القضاء والقدر الصف الحادي عشر الفصل الثاني لإيمان بالقضاء والقدر يمنح الإنسان الطمأنينة والرضا، فلا يجزع مما فاته ولا يغتر بما ناله وكما أنه يدفعه للعمل والسعي لأنه يعلم أن الله وهبه الإرادة والقدرة على اتخاذ قراراته والإنسان مسؤول عن أفعاله وسيحاسب عليها، لذا يجب عليه أن يسعى للخير ويتجنب الشر، متوكلًا على الله دون تواكل أو تبرير للأخطاء بالقدر.
القضاء والقدر الصف الحادي عشر الفصل الثاني
القضاء: هو حكم الله تعالى الأزلي بوقوع الأشياء في أوقاتها المحددة، وفقًا لحكمته وإرادته، أي أنه التنفيذ الفعلي للمقدّرات.
القدر: هو علم الله الأزلي بكل ما سيحدث في الكون وكتابته لهذه الأمور في اللوح المحفوظ قبل وقوعها.
التوفيق بين علم الله وحرية اختيار الإنسان
أحد أهم الأسئلة التي تدور حول هذا الموضوع هو: إذا كان الله يعلم ما سيحدث، فهل هذا يعني أن الإنسان مسيّر؟
- الجواب هو أن علم الله لا يُجبر الإنسان على أفعاله، بل هو علم كاشف للأحداث وليس علمًا مؤثرًا عليها.
- مثال: كما يعرف المعلم أن طالبًا مجتهدًا سينجح وآخر مهمل سيرسب، فهذا لا يعني أنه أجبرهم على النجاح أو الرسوب، بل هم اختاروا أفعالهم.
الفرق بين الأعمال الحتمية والاكتسابية
- الأعمال الحتمية: هي الأمور التي ليس للإنسان دخل فيها مثل: مكان الولادة، الطول، الجنس، الزمن الذي وُلد فيه.
الأعمال الاكتسابية: هي التي يتحمل الإنسان مسؤوليتها، مثل: أداء الصلاة، معاملة الآخرين بلطف، اختيار الخير أو الشر.
الإرادة الإلهية والحكمة في أفعال العباد
- الله منح الإنسان القدرة على الاختيار، ولكنه في الوقت ذاته يُدبر الأمور بحكمة.
- قد تحدث أمور لا نراها خيرًا لكنها تحمل في طيّاتها رحمة عظيمة، مثل صلح الحديبية الذي بدا ظاهريًا ضد مصلحة المسلمين لكنه جلب لهم نصرًا عظيمًا فيما بعد.
- قال تعالى: “وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ” (البقرة: 216).
للمزيد للصف الحادي عشر تابع ما يلي: