تلك القبور المرعبة… بين الوعظ والخوف والرجاء تلك القبور المرعبة… عرض شفوي
منذ الصغر، ارتبط القبر في أذهاننا بالخوف والرعب، كأنه مكان العقاب الأبدي، والظلمة، والوحدة، والعذاب.
لكن هل القبر مكان دائم للخوف فقط؟
أليس من العدل الإلهي أن يكون فيه راحة للمؤمن؟
في هذا المقال، نناقش نظرة الناس للقبور بين الترهيب المفرط والرجاء الغائب.
لماذا نربط القبر بالخوف فقط؟
كثير من الخطباء يستخدمون القبر كأداة وعظ قائمة على التخويف فقط،
فتكثر العبارات: “اللون الشاحب، الدود، الوحدة، النار…”
وهذا يجعل الناس – خصوصًا الصغار – يخافون الموت، وينفرون من ذكره!
والأصعب حين نسمع فقط عن القبر كمكان للحساب والعذاب، ولا نسمع عن نعيمه للمؤمنين!
القبر في ضوء الحديث النبوي:
قال النبي ﷺ:
“القبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار”
إذًا، القبر ليس كله رعبًا، بل قد يكون أول منازل الجنة، راحة للمؤمنين، وطمأنينة للمتقين.
ما الذي نحتاج تغييره؟
- أن نوازن بين التخويف والترغيب في الحديث عن الموت والآخرة.
- أن نؤمن بالعدل الإلهي، فالله أعد للمؤمنين نعيمًا حتى في أول منازلهم.
- أن نربي أولادنا على حب لقاء الله لا الخوف المطلق من القبر.
خاتمة تلك القبور المرعبة… عرض شفوي :
الخوف من القبر ليس هو الغاية… بل الغاية أن نستعد له بالإيمان والعمل الصالح.
فلنترك صورة القبر المظلمة التي رُسمت لنا، ونتأمل في أنه قد يكون روضة خضراء طيبة، فيها من النعيم ما لا عين رأت.
لا تعليق