رسالة من المنفى محمود درويش إعداد الأستاذة / أسمھان حمد الھادي

رسالة من المنفى

رسالة من المنفى


رسالة من المنفى محمود درويش قصيدة “رسالة من المنفى” واحدة من أبرز قصائد محمود درويش، تعبر عن وجع الغربة والحنين للوطن، يأخذنا الشاعر في رحلة وجدانية مؤلمة، يصور فيها ألم المنفى كأنه حكم بالموت مرتين — مرة عند الابتعاد عن الوطن، ومرة عندما يموت الغريب في غربته دون أن يعود إلى أرضه.

يستخدم درويش لغة عاطفية قوية، يمزج فيها بين صورة الأم الحنون والوطن المفقود، ليجعل من قصيدته صرخة حنين ودعوة للتمسك بالأرض رغم الألم، يعكس الشاعر شعور الفلسطيني المهاجر، الذي يعيش بلا عنوان ولا هوية، ويتساءل بحسرة عن قيمة الإنسان بدون وطن.

رسالة من المنفى إعداد الأستاذة / أسمھان حمد الھادي

 محمود درويش، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب، ارتبط اسمه بشعر الثورة والوطن، ساهم في تطوير الشعر العربي الحديث بإدخال الرمزية، وكتب وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني وترجمت أشعاره إلى أكثر من 50 لغة.

تحليل القصيدة:

  • الفكرة العامة: يعبر الشاعر عن معاناته وآلامه في الغربة بعيدًا عن وطنه، ويبرز أهمية الوطن في حياة الإنسان.
  • الأفكار الجزئية
    1. تصوير معاناة الشاعر في غربته.
    2. سيطرة هاجس الموت واليأس عليه.
    3. تأكيد قيمة الوطن وأهميته للإنسان.
    4. معاني الكلمات: شرح لمفردات النص مثل (زوادة – وجد – سفاّح – الصفصاف – الأفق).

الصور البلاغية والجماليات

  • استعارات وتشبيهات: مثل “الليل ذئب جائع” و”يطارد الغريب” للتعبير عن قسوة الغربة.
  • كنايات: “زوادة فيها رغيف يابس ووجد” ترمز إلى قلة الزاد وكثرة الحنين.
  • أساليب إنشائية: استفهام للتعبير عن الحيرة (“من أين أبتدي؟”) ونداء للتحسر (“يا أماه”).
  • التكرار: لتأكيد حالة الحيرة واليأس.

للمزيد عن الصف الحادي عشر ما يلي:

قصيدة “رسالة من المنفى” هي واحدة من أبرز أعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وقد كتبها في غربته لتعكس معاناة الفلسطيني المنفي وما يرافقه من مشاعر الغربة، الحنين، الألم، وفقدان الوطن. النص ورد في ديوان الشاعر الصادر عن دار العودة، بيروت، الطبعة الثالثة، عام 1988م.


القصيدة: تحيةٌ … وقُبلةً … وليس عندي ما أقول بعد… (نص القصيدة كاملًا كما ورد أعلاه)


شرح وتحليل القصيدة الأدبي:

أولًا: التقديم:

  • نوع النص: قصيدة من الشعر الحر.
  • كاتب النص: محمود درويش.
  • مصدر النص: ديوان محمود درويش، دار العودة، بيروت.
  • الفكرة العامة: معاناة الغربة وفقدان الوطن.
  • الوحدات المعنوية:
    1. الحنين إلى الوطن.
    2. قسوة الغربة.
    3. حضور الأم والعائلة.
    4. التساؤلات الوجودية حول معنى الإنسان بلا وطن.

ثانيًا: تحليل الجوهر الفني والفكري:

1. بنية القصيدة ولغتها:

  • تبدأ القصيدة بصيغة الرسالة (تحية وقبلة وبعد…) مما يعكس طبيعة الرسالة الموجهة من الغربة إلى الوطن.
  • استخدام أسلوب الاستفهام التقريري المتكرر: (من أين أبتدي؟)
  • اللغة عاطفية مشحونة بالحنين والحزن.

2. مظاهر الغربة وألم المنفى:

  • “زُوادةً، فيها رغيف يابس ووجد”: الغربة فقيرة وعاطفية مؤلمة.
  • الغربة لا تواسي، ولا تمنح دفئًا: “لا يُنهي بضمّة أو لمسة يد”.
  • الغربة موحشة ومخيفة: “الليل يا أماه ذئب جائع سفاح”.
  • الخوف من الموت دون وداع: “مهاجر مات بلا كفن”.
  • الإحساس بانسداد كل طرق العودة: “سُدَّت طريق البر والبحر والآفاق”.

3. حضور الأم والحنين للوطن:

  • الأم رمز للدفء والذاكرة والانتماء.
  • استحضار الأم كان وسيلة الشاعر لاستحضار الوطن.
  • البيت والعائلة يشكلان صورة الوطن المفقود.

4. قيمة الوطن والهوية:

  • الوطن ليس فقط مكانًا، بل هوية وانتماء: “ما قيمة الإنسان؟ بلا وطن، بلا علم، ودونما عنوان؟”.
  • الوطن هو الحياة، وبدونه يشعر الإنسان بالفراغ واللاجدوى.

ثالثًا: حل أسئلة النقاش:

1. ما مظاهر الحيرة التي عبّر عنها الشاعر، وما سببها؟

  • الشاعر حائر لا يعرف من أين يبدأ أو ينتهي، لأن الغربة شتّتت تفاصيل حياته، وأفقدته الإحساس بالزمن والهوية.

2. الغربة تجربة معذّبة ومضنية. كيف عبّر الشاعر عن عذابات غربته؟

  • من خلال الصور الشعرية المؤلمة مثل: الذئب الجائع (الليل)، فقدان الدفء (لمسة يد)، الموت بلا كفن، الانغلاق.

3. للذاكرة حضور لافت في القصيدة. استدل على ذلك بشواهد دقيقة، وبين مظاهر الحنين:

  • “وأنت يا أماه… ووالدي، وإخوتي، والأهلُ، والرفاقُ”: يحن لأهله.
  • “هل يذكر المساء مهاجرًا مات بلا كفن؟”: يحن لذكرى الوطن.
  • استخدام الأم كرمز للدفء والانتماء.

4. ما منزلة الأمّ في هذه القصيدة، وما علاقتها بالوطن وبذاكرة الشاعر؟

  • الأم رمز للوطن والحنان والهوية. الغربة حرمت الشاعر منها، ما جعل حنينه أكثر عمقًا. الأم هنا تختزل الوطن كله.

: قصيدة “رسالة من المنفى” لمحمود درويش تؤكد أن فقدان الوطن يشكل خسرانًا لهوية الإنسان وكرامته. النص غني بصور الألم والحنين، ويُعد نموذجًا قويًا للتعبير عن المأساة الفلسطينية. الوطن ليس فقط أرضًا نُفقدها، بل هو كياننا الإنساني والوجداني.

التعليقات معطلة.