شرح وتحليل قصيدة مرح الطفولة أبو قاسم الشابي الصف السادس

شرح وتحليل قصيدة مرح الطفولة أبو قاسم الشابي الصف السادس

شرح وتحليل قصيدة مرح الطفولة أبو قاسم الشابي الصف السادس


شرح وتحليل قصيدة مرح الطفولة أبو قاسم الشابي الصف السادس الفصل الدراسي الثاني

قصيدة “مرح الطفولة” هي من أشهر أعمال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي، الذي يعتبر من أبرز الشعراء في الأدب العربي في القرن العشرين. يصف الشاعر في هذه القصيدة مرحلة الطفولة بذكرياتها الجميلة، معبرًا عن جمال وبساطة تلك الأيام في الوادي والأماكن الطبيعية، داعيًا المتلقي للتأمل في تلك اللحظات البريئة والمليئة بالمرح والسرور. يركز الشاعر على تصوير ذكريات الطفولة بنغمةٍ حنينية وتصوراتٍ جمالية تجعلنا نشعر كأننا نعيش تلك اللحظات مجددًا.

نبذة عن الشاعر: أبو القاسم الشابي (1909-1934 م) هو شاعر تونسي، ولد في مدينة توزر، ويُلقب بشاعر الخضراء. كان من أبرز الشعراء الذين تأثروا بالشعر الرومانسي، وله العديد من الأعمال المميزة مثل ديوان “أغاني الحياة”. عُرف بأسلوبه الفريد الذي جمع بين الوجدانيات والتصوير الجمالي للطبيعة.

النص الشعري: مرح الطفولة (حفظ وتحليل)

كم من عهود عذبة في عدوة الوادي النضير
فضية الأسحار، مذهبة الأصائل والبكور
كانت أرق من الزهور، ومن أغاريد الطيور
وألذ من سخر الصبا في بسمة الطفل الغرير
أيام لم نعرف من الدنيا سوى مرح السرور
وبناء أكواخ الطفولة تحت أعشاش الطيور
نبني، فتهدمها الرياح، فلا نضج ولا نثور
ونعود نضحك للمروج، والزنابق، والغدير
ونخاطب الأصداء، وهي ترف في الوادي المنير
لا نسأم اللهو الجميل، وليس يدركنا الفتور

أبو القاسم الشابي

ديوان: أغاني الحياة

شرح وتحليل قصيدة مرح الطفولة أبو قاسم الشابي الصف السادس
شرح وتحليل قصيدة مرح الطفولة أبو قاسم الشابي الصف السادس

الفكرة العامة للنص:

في قصيدته، “مرح الطفولة”، يصف الشاعر مظاهر طفولته الجميلة في أجواءٍ مليئة بالنقاء والبراءة، حيث كانت أيامه بسيطة وسعيدة، وكان كل شيء حوله يعكس طبيعة الله الجمالية. يتحدث عن الطفولة بألوانها المشرقة والذكريات العذبة التي كانت مليئة بالمرح والسرور.


الأفكار الفرعية:

  1. (1-4): وصف الشاعر لفترة طفولته بأوصافٍ رائعة وعذبة، مع تسليط الضوء على جمال الطبيعة التي كانت تحيط به.
  2. (5-10): تصوير الشاعر للمظاهر التي عاشها في طفولته، مثل بناء الأكواخ الصغيرة واللعب في المروج، وعلاقته مع الأصوات في الوادي.

المفردات ومعانيها:

الكلمةالمعنى
عهودأزمان وأزمنة، مفردها عهد.
عذبةطيبة حلوة.
النضيرشاطئ الوادي وجانبه.
فضية الأسحارضوء السحر في وقت الفجر.
الأصائلوقت قبيل الغروب.
البكورالوقت في الصباح الباكر.
أرقجمال وهو ما لطف مأخذه.
غدوةالوقت قبيل الفجر.
الخميلةالشجر المجتمع الكثيف.
الزنابقنبات من فصيلة الزنبقية ذو رائحة طيبة.
الغديرمياه راكدة، مستنقع أو نهر صغير.

تحليل الأبيات الشعرية:

  1. الأبيات من 1-4:
    في هذه الأبيات، يتحدث الشاعر عن أيام طفولته التي كانت مليئة بالمرح والبراءة. يصف تلك الأيام بأنها كانت كالأزهار الندية والطيبة، حيث كان يلهو في الطبيعة بكل بساطة، وتعتبر هذه الذكريات بمثابة العهود العذبة التي تركت أثرًا جميلًا في قلبه.
  2. الأبيات من 5-10:
    في هذه الأبيات، يعدد الشاعر بعض المظاهر التي عايشها في فترة طفولته، مثل بناء الأكواخ الصغيرة تحت الأشجار، والتي تهدمها الرياح باستمرار، ولكنه يعود لبنائها مجددًا. هذه الصور توضح طبيعة الحياة البسيطة التي عاشها الشاعر، حيث كان يلهو دون تعب أو ملل.

تحليل الصور الجمالية في النص:

  1. البيت الأول:
    • “كم من عهود عذبة”: كلمة “كم” هنا تفيد الكثرة، حيث يشبه الشاعر الذكريات العذبة بماء عذب يروي الروح.
  2. البيت الثاني:
    • “فضية الأسحار”: الشاعر شبه ضوء الأسحار (الذي يظهر قبيل الفجر) بالفضة، مما يعكس جمال هذه اللحظة السحرية.
    • “مذهبة الأصائل والبكور”: كما شبه وقت الأصيل بلون الذهب، في تصوير رائع للوقت في لحظات النهار الأولى.
  3. البيت الثالث:
    • “كانت أرق من الزهور”: الشاعر شبه العهود التي عاشها في طفولته برقة الزهور، وهذه الصورة تعكس الجمال الرقيق والبريء.
  4. البيت الرابع:
    • “وألذ من سحر الصبا”: الشاعر شبه متعة أيام الطفولة بشيء مادي يستلذ به، مثل الطعام الحلو.
  5. البيت الخامس:
    • “مرح السرور”: هناك ترادف بين كلمتي “مرح” و”سرور” لتأكيد الفكرة وتعزيزها.
  6. البيت السابع:
    • “نضج – نثور”: بين هذه الكلمات ترادف، مما يعزز الصورة المتناقضة في المعنى. كما أن التشبيه بين الرياح والإنسان الذي يهدم يبزر المعنى ويؤكده.
  7. البيت الثامن:
    • “ونعود نضحك للمروج وللزنابق والغدير”: شبه الشاعر المروج والزنابق والغدير بإنسان يضحك معه، مما يضفي روحًا مرحة وحيوية على الطبيعة.
  8. البيت التاسع:
    • “نخاطب الأصداء”: الشاعر شبه الأصداء بإنسان يخاطب، مما يضفي حياة على الصوت المتردد في الوادي.
  9. البيت العاشر:
    • “لا نسأم اللهو الجميل”: أسلوب نفي هنا يعبر عن استمرار الاستمتاع وعدم الشعور بالفتور أو الخمول.

المزيد:

التعليقات معطلة.