موضوع تعبير عن التكنولوجيا الحديثة في أحد الأيام، كنت جالسًا مع جدي في حديقة المنزل، نحتسي الشاي مع نسمات المساء، وفجأة سألني: “هل يمكنك أن تشرح لي كيف يعمل هذا الهاتف الذكي؟” ابتسمت، لأنني لم أتخيل يومًا أن جدي، الذي عاش أكثر من نصف عمره دون كهرباء، سيطلب معرفة أسرار التكنولوجيا.
بدأت أشرح له كيف أن الهاتف لم يعد وسيلة للاتصال فقط، بل أصبح عالماً متكاملاً. أخبرته أنني أستطيع عبره أن أتعلم، أعمل، أتابع أخباري المفضلة، وأتحدث مع أصدقائي في بلدان بعيدة، بل حتى أطلب الطعام وأنا جالس في مكاني. وتعلمت أيضًا الكثير عن موضوع تعبير عن التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على حياتنا.
نظر إليّ بدهشة وقال: “زمان، كنا ننتظر أسابيع لنستلم رسالة من أحد أحبائنا… أما أنتم، فيكفي أن تكتبوا جملة لتصل في ثانية!”.
هذا الموقف جعلني أدرك كم غيّرت التكنولوجيا حياتنا. لم يعد الأمر مجرد تطور، بل أصبح أسلوب حياة. في المدرسة، نستخدم الأجهزة اللوحية بدلًا من الكراسات، وفي المستشفى، تُجرى العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات. حتى المزارع في قريتنا بدأ يستخدم تطبيقات الهاتف لمراقبة المحاصيل! تلك التكنولوجيا الحديثة غيرت الكثير في حياتنا.
لكنني لم أنسَ أن أقول لجدي إن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، فهي تقرّب البعيد وتختصر الوقت، لكنها قد تبعد القريب إذا أفرطنا في استخدامها. الابتعاد عن الأهل، الإدمان على الهواتف، ونسيان الحياة الواقعية… كل هذا قد يكون من آثارها السلبية إن لم نحسن استخدامها.
في نهاية الجلسة، ابتسم جدي وربت على كتفي قائلًا: “علّمتني اليوم شيئًا جديدًا… التكنولوجيا قد تكون مخيفة لنا نحن الكبار، لكنها بين أيديكم كنز، فاحرصوا ألا تضيعوه.” وكان ذلك درسًا عن موضوع تعبير عن التكنولوجيا الحديثة في حياتنا اليومية.
خاتمة:
وهكذا تعلمت أن التكنولوجيا الحديثة ليست مجرد أدوات ذكية، بل هي قصة تتطور كل يوم… ونحن أبطالها.
لا تعليق