النص الكامل: السلحفاة والبطتان الصف السابع الفصل الثاني
ومِنْ عَجيب ما حُكي في الدهر أَن عذيرا كَانَ قَربَ نَهْر
راق به الماء فما فيه كدر وطال حولَهُ النَّباتُ والشَّجَرُ
فسَكَنَ الغدير بطتان وسلحفاة في سالف الزمان
وأصْبَحَتْ إليهِما حَبيبَةً أنيسة سميعةً مُجِيبَةً
ثُمَّ قَضى المُهيمنُ القَديرُ أن ينشَفَ النَّباتُ والغَدير
فساء فقد الماء السلحفاء فبدلتْ بنعْمَة بأساء
وقالتا: لا تخزني يا صاحبه إن الوفي ليس ينسى صاحبه
الماء في واد قريب من هنا نمشي إليه بالشرور والهنا
فقالتا: نَحْمل في كثفَيْنا والهنا عودا متينا يابسًا أو لينا
ثُمَّ تعضين بذاك العود وتبتدئ في الحال بالصعود
إياكِ والكلامَ في الطَّرِيقِ فَتُصْبحي في كربة وضيق
وطارتا فجدتا في السَّيْرِ فأعجب لبنت الماء بين الطير
ومَرَّنَا مِنَ الطَّريقِ بِالقُرى فَأَكْثَرَ النَّاسُ إليها النظراء
وعجبوا من أمرها ونطقوا واجتمعوا من خلفها وصفقوا
فغضبَتْ لما يقول النَّاسُ وارتَفَعَتْ منْ غيظها الأنفاس
وفتحَتْ فَاهَا لَتُشْفِي بِالْكَلِمْ ما قَرَّ فِي ضميرها مِنَ الألم
فسقطت قتيلة النسيان ولم تنل شيئًا سوى الأحزان
نص السلحفاة والبطتان – شرح وتحليل شامل يُعد نص السلحفاة والبطتان من أجمل قصائد الشعر القصصي التي تقدم قيمة تربوية بأسلوب أدبي جذاب، يُناسب طلبة الصف التاسع ضمن مقرر اللغة العربية – الفصل الدراسي الثاني. يستعرض هذا النص حكاية على لسان الحيوانات، ويغرس في الطالب عبرًا مهمة عن الصداقة، والوفاء، وضبط النفس، وأهمية الاستماع للنصيحة.
ما هو الشعر القصصي؟
الشعر القصصي هو نوع من الشعر يروي أحداثًا على شكل قصة شعرية، تجمع بين المتعة الأدبية والمغزى الأخلاقي. وتتميّز القصائد القصصية بأنها تعتمد على تسلسل الأحداث، والحبكة، والحوار أحيانًا، وتُقدَّم بأسلوب شعري راقٍ.
النص الشعري
“ومِنْ عَجيب ما حُكي في الدهر…”
تبدأ القصة في غدير جميل تسكنه سلحفاة وبطتان، وحين يجف الغدير، تسعى البطتان لإنقاذ صديقتهما السلحفاة، لكن غرور الأخيرة وعصيانها للنصيحة يؤدي إلى سقوطها وفقدان حياتها.
شرح الأبيات وفكرة النص
- يتناول النص قصة رمزية أبطالها حيوانات.
- تعكس السلحفاة شخصية متسرعة تغضب سريعًا.
- تنصحها البطتان بعدم الحديث أثناء الطيران، لكن السلحفاة لم تلتزم بالنصيحة.
- يسقطها الكلام من أعلى، فتموت نادمة.
- الرسالة المركزية: السكوت عند اللزوم حكمة، والانضباط خلق نبيل.
معاني المفردات المهمة
| الكلمة | معناها |
|---|---|
| الغدير | نهر صغير |
| سالف | قديم |
| راق | صفا |
| ينشَف | يجف |
| بأساء | سوء |
| الوفي | المخلص لصديقه |
| الهَنا | السعادة والسرور |
| كثفيْنا | من الكتف |
| كُربة | شدة وضيق |
| فاه | فمه |
| غيظها | غضبها |
القيمة الأخلاقية من النص
- أهمية الصداقة والوفاء.
- الاستماع للنصيحة والتصرف بحكمة.
- تجنب الغضب والحديث غير الضروري في المواقف الحساسة.
- التواضع وضبط النفس من صفات القادة الناجحين.
إجابات أسئلة التحليل والتطبيق لنص “السلحفاة والبطتان” للصف السابع- اللغة العربية – الفصل الثاني بطريقة واضحة ومنظمة:
تحليل وتطبيق على نص: السلحفاة والبطتان
ما هو الشعر القصصي؟
الشعر القصصي هو نوع من الشعر يسرد قصة تحتوي على شخصيات وأحداث وزمان ومكان، ويتميز بأسلوب شعري فيه وزن وقافية ويهدف إلى تقديم عبرة أو حكمة.
– اذكر عناصر القصة:
- الشخصيات، الزمان، المكان، الأحداث، العقدة، الحل
– ما هي الشخصية الرئيسية في القصة؟
- السلحفاة
– اذكر الزمان والمكان للقصة:
- الزمان: في سالف الزمان
- المكان: عند الغدير (بجوار النهر)
– ما الحدث والعقدة في القصة؟
- الحدث: جفاف الغدير ومحاولة البطتين إنقاذ السلحفاة.
- العقدة: السلحفاة لم تلتزم بنصيحة البطتين فتكلمت أثناء الطيران.
– وضح كيف كانت نهاية القصة؟
- نهاية حزينة، حيث سقطت السلحفاة من الأعلى بسبب فتح فمها أثناء الطيران وماتت.
– في المقطع الأول، وصف الكاتب علاقة السلحفاة بالبطتين بأنها:
- علاقة محبة ووفاء، فيها أنس واستجابة.
– جمع “غدير”:
- غُدُر، أغادير
– جمع “الزمان”:
- الأزمان
– مرادف “راق”:
- صفا، أعجب
إضافات بلاغية من النص:
- “لا تُخزِني يا صاحبة”: أسلوب نداء للنصح والإرشاد.
- “الوفي ليس ينسى صاحبه”: تأكيد على الوفاء والصدق.
- “فسقطت قتيلة النسيان”: تصوير بليغ للنهاية نتيجة تجاهل النصيحة.
تحليل وتطبيق – تابع درس: السلحفاة والبطتان
– مرادف “كدر”:
- عكر، أو تعكير، أو اضطراب.
– في البيت الثاني من المقطع الأول، استخرج لفظتين متضادتين ووضح القيمة الفنية للتضاد:
- اللفظتان المتضادتان:
“صفا” و”كدر” - القيمة الفنية:
إبراز المعنى وتوضيحه بالمقارنة بين الصفاء والتعكير، مما يثير انتباه القارئ ويعزز الصورة الذهنية.
– صف حالة الغدير والنبات، وكيف كان رد البطتان؟
- الغدير كان صافياً، مليئاً بالماء والنباتات الخضراء حوله، ولكن بعد فترة نشف وجف.
- رد البطتان كان وفياً، عرضتا المساعدة على السلحفاة لنقلها إلى غدير آخر.
— في المقطع الثاني، بيت يدل على النصيحة التي وجهتها البطتان للسلحفاة:
- “إياك والكلام في الطريق”
- أسلوب تحذير وتنبيه من عاقبة التحدث أثناء الطيران.
– استخرج من المقطع الثالث البيت الذي يدل على تحذير البطتان بعدم الكلام في الطريق:
- “إياك والكلام في الطريق”
- (يكرر للتأكيد)
– في المقطع الثالث، اذكر الكناية التي كتبها الشاعر واستخرجها:
- “ارتفعت من غيظها الأنفاس”
- كناية عن شدة الغضب والانفعال الداخلي.
– في المقطع الثالث، بيت يدل على ما رد فعل الناس، وما قالوه، وسبب سقوط السلحفاة:
- “وعجبوا من أمرها ونطقوا، واجتمعوا من خلفها وصفقوا”
- وسبب السقوط: “ففتحت فاها لتشفي بالكلم، ما قر في ضميرها من الألم”
– في المقطع الأخير، أسلوب فيه استفهام، وضح الغرض البلاغي منه:
- “أن الوفي ليس ينسى صاحبه؟”
- الغرض البلاغي: التأكيد على الوفاء والتمسك بالقيم الأخلاقية.
– “أن الوفي ليس ينسى صاحبه” – نوع الأسلوب:
الإجابة الصحيحة من الخيارات (تأكيد).
أسلوب مؤكد باستخدام “إنَّ”، يدل على صدق المعنى وثباته.
الأسئلة التحليلية والإجابات – الصفحة 6
السؤال 17:
في البيت الأخير صورة جمالية وضحها:
- الصورة: “ففتحت فاها لتشفي بالكلم ما قر في ضميرها من الألم”
- الشرح: صور السلحفاة وكأنها إنسان يبوح بألمه بالكلام، مما يعكس شدة الغضب الذي ملأ صدرها، وفي ذلك تجسيد لحالة الانفعال الإنساني.
السؤال 18:
اقرأ أبيات القصيدة ثم حدد البيت الذي يمثل بداية تسلسل أحداث القصة، فيما يأتي:
- الافتتاح:
“ومِن عجيب ما حكي في الدهر”
→ تمهيد يدل على بداية قصة غير معتادة. - العقدة:
“ثم قضى المهيمن القدير أن ينشف الغدير والنبات”
→ بداية المشكلة: جفاف الماء. - الحل:
“فقالتا: نحمل في كثفينا عوداً متيناً…”
→ البطتان تعرضان على السلحفاة المساعدة والنجاة. - النهاية:
“فسقطت قتيلة النسيان، ولم تنل شيئاً سوى الأحزان”
→ النهاية التراجيدية نتيجة عدم التزامها بالنصيحة.
ملاحظات مهمة للطلاب: نص السلحفاة والبطتان – شرح وتحليل شامل
- القصيدة تعليمية رمزية، مليئة بالعبر والدروس التربوية.
- تتناول أهمية الوفاء، الحكمة، ضبط النفس، والالتزام بالنصائح.
- استخدمت أساليب بلاغية متعددة مثل التشبيه، الكناية، التضاد، التحذير، والأمر.
لا تعليق