الإسلام دين حضارة والإعجاز في القرآن الصف العاشر

دروس في التربية الإسلامية – قيم ومواقف وحقوق للصف العاشر الفصل الثاني

دروس في التربية الإسلامية – قيم ومواقف وحقوق للصف العاشر الفصل الثاني


الإسلام دين حضارة والإعجاز في القرآن لقد جاء الإسلام ليقيم حضارة إنسانية راقية، تقوم على القيم الروحية والأخلاقية والعلمية، فليس هو دين عبادات فقط، بل هو نظام حياة شامل، أسهم في بناء حضارات عظيمة في مختلف العصور وقد كان القرآن الكريم مصدر إشعاع لهذه الحضارة، بما فيه من إعجاز بياني وعلمي وتشريعي، يدل على أنه كلام الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومن خلال دراسة هذا الدرس، نكتشف كيف أسهم الإسلام في نهضة البشرية، وكيف شكّل القرآن الكريم منبعًا للهداية والعلم، ليؤكد أن الإسلام دين يجمع بين العقيدة والعلم والحضارة.

الحضارة والإعجاز في القرآن الصف العاشر – الفصل الدراسي الثاني

 هي نتاج تفاعل الإنسان مع تعاليم الإسلام، أثمرت تقدمًا في مختلف المجالات (علم، سياسة، اقتصاد، فن…).

سمات الحضارة الإسلامية

  1. الارتباط بالدين: تستمد قوتها من القرآن والسنة.
  2. الاعتدال والوسطية: لا إفراط ولا تفريط.
  3. الإنسانية: احترام كرامة الإنسان وحقوقه.
  4. الاستمرارية: لم تكن مؤقتة بل استمرت قرون.

أثر الإسلام في بناء الحضارة

  • نشر العلم: تأسيس المدارس والمكتبات (مثل بيت الحكمة في بغداد).
  • العدالة الاجتماعية: الزكاة – الوقف – بر الوالدين – صلة الرحم.
  • المعاملات الاقتصادية: تحريم الربا – تشجيع التجارة الحلال.

الآية الداعمة:
قال تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾

ثانياً: أنواع الإعجاز في القرآن الكريم

 1. البياني


هو عجز العرب – رغم فصاحتهم – عن الإتيان بمثل بلاغة القرآن الكريم.

  • التصوير القرآني الدقيق مثل:
    ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾
  • الإيجاز والإعجاز في:
    ﴿كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾

الدروس المستفادة

  • القرآن معجزة خالدة.
  • تحفيز على تعلم اللغة العربية لفهم القرآن.

2. العلمي


هو سبق القرآن في كشف حقائق علمية لم تكن معروفة وقت نزوله.

  • مراحل خلق الإنسان:
    ﴿خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ﴾
  • تكوّن الجبال:
    ﴿وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴾
  • تشكل المطر:
    ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾


يؤكد أن القرآن من عند الله وليس من تأليف بشر.

3. التشريعي


هو كمال وعدالة التشريعات الإسلامية رغم نزولها قبل أكثر من 1400 سنة.

  • المساواة في الحقوق:
    ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾
  • تنظيم الأسرة، الزواج، الطلاق.
  • تنظيم الاقتصاد: تحريم الربا – تشجيع الوقف.

يتفوق على القوانين الوضعية في الشمولية والرحمة والاستمرارية.

4. الإعجاز الغيبي

هو إخبار القرآن بأمور لم تقع وقت نزوله، ثم تحققت لاحقًا.

  • انتصار الروم على الفرس:
    ﴿غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ﴾
  • وعد الله بحفظ القرآن:
    ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾

    كل ما أخبر به القرآن من أمور غيبية تحقق بدقة، مما يدل على مصدره الإلهي والإسلام ليس فقط دين عبادة بل منهج حياة، أرسى حضارة شاملة، وقدم للبشرية كتابًا معجزًا في لغته، وعلمه، وتشريعاته، وحقائقه الغيبية. 

للمزيد للصف العاشر تابع ما يلي:

التعليقات معطلة.