الاستطالة والانحراف في علم التجويد للصف الحادي عشر وعلم التجويد هو أحد العلوم الأساسية التي تعني بكيفية نطق الحروف القرآنية بشكل صحيح وفقًا لما ورد عن النبي ﷺ، ومن الصفات التي يتميز بها النطق الصحيح للحروف صفتا “الاستطالة” و”الانحراف”، اللتان تؤثران على إخراج بعض الحروف بطريقة دقيقة تتناسب مع مخارجها وصفاتها الأصلية.
الاستطالة والانحراف في علم التجويد للصف الحادي عشر
هي صفة صوتية خاصة بحرف الضاد، وتعني امتداد الصوت عند نطقه من مؤخرة الفم إلى مقدمته حتى يصل رأس اللسان إلى أصول الثنيتين العلويتين.
سبب التسمية
سميت هذه الصفة “استطالة” لأن الصوت يمتد فيها حتى يصل إلى مخرج اللام.
الأخطاء الشائعة في نطق الضاد
يقع الكثير من القُرَّاء في أخطاء عند نطق حرف الضاد، ومن هذه الأخطاء:
- إبدال الضاد ظاءً، كما في قوله تعالى: “فقد دليل سواء السبيل”.
- إبدال الضاد دالًا، كما في قوله: “إذ تفيضون فيه”.
- نطق فراغ صوتي بزعم تحقيق الاستطالة، كما في “الضالِّين”.
- قلقلة الضاد سواء كانت ساكنة سكونًا أصليًا أو عارضًا، مثل: “وعنبا وقضبا”.
- إدغام الضاد في الحروف التي تليها، مثل: “فمن اضطر”.
ثانيًا: الانحراف
الانحراف هو ميل صوت الحرف عن الجريان التام بسبب اعتراض اللسان في طريقه، وهو صفة لحرفين في اللغة العربية، هما: اللام والراء.
الأخطاء الشائعة في نطق اللام والراء
- تفخيم اللام في المواضع التي يجب فيها ترقيقها، كما في قوله: “اللَّطيف”.
- ترقيق اللام في المواضع التي يجب فيها تفخيمها، كما في “من الله”.
- تفخيم الراء حيث يجب ترقيقها، مثل “مذكِّر”.
- ترقيق الراء حيث يجب تفخيمها، كما في “مريم”.
- المبالغة في تكرير الراء، كما في “الرَّزاق”.
- إهمال بيان الراء إذا سكنت للوقف، كما في “والعصر”.
أهمية تعلم هذه الصفات
إن ضبط نطق الحروف بصفاتها الصحيحة، بما في ذلك الاستطالة والانحراف، يؤدي إلى تحسين القراءة القرآنية، ويساعد في تجنب الأخطاء التي قد تغيّر المعاني ومن هنا، فإن تعلم علم التجويد وإتقان صفات الحروف يُعَدّ من الضروريات لكل من يرغب في تلاوة القرآن الكريم بطريقة صحيحة.
للمزيد عن الصف الحادي عشر تابع ما يلي: