ظهر الدیوان للعقاد والمازني كصرخة ثورية في وجه الشعر التقليدي الذي ساد في عصر الإحياء، حيث رأى العقاد والمازني أن الشعر ليس مجرد وزن وقافية، بل هو تعبير عن تجربة إنسانية عميقة وشعور صادق وكتب المؤلفان “قد مضى التاريخ بسرعة لا تتبدل، وقضى أن تحطم كل عقيدة أصنامًا عبدت قبلها، فلذلك اخترنا أن نقدم تحطيم الأصنام الباقية على تفصيل المبادئ الحديثة”.
ومن هنا، جاء الكتاب ليعلن تحطيم الأصنام الأدبية القديمة، مهاجمًا شعراء مثل أحمد شوقي والمنفلوطي، واتهمهم بالتقليد والتزييف. دعا الكتاب إلى شعر حقيقي نابض بالحياة، يعبر عن الشاعر لا عن الآخرين، ويبتعد عن التكلف والزخرفة الفارغة، وبدأ العقاد والمازني في الديوان بنقد ذلك بأسلوب صريح.
الدیوان للعقاد والمازني
- يوضح العقاد والمازني أسباب تأليف الكتاب، موجهين انتقادات حادة لمدرسة الإحياء وعلى رأسها أحمد شوقي وأنها لا تعبّر عن شعور إنساني عميق.
الجزء الأول
- يتضمن مقالات نقدية تهاجم شعراء الإحياء، وتنتقد أساليبهم القائمة على التقليد والمبالغة في المحسنات البديعية. في كتاب الديوان للعقاد والمازني، نجد نقداً قوياً لأساليب التقليد هذه.
الجزء الثاني
- يركز على وضع أسس جديدة للأدب، تدعو إلى التعبير عن جوهر الأشياء ومشاعر الشاعر الحقيقية، بعيدًا عن الزخرفة الشكلية وهو ما أبرزه الديوان للعقاد والمازني.
أهم القضايا المطروحة
- الهجوم على شعر المناسبات بسبب افتقاره إلى العاطفة الصادقة وهو ما تحدث عنه الديوان للعقاد والمازني.
- انتقاد تعدد أغراض القصيدة الواحدة وافتقارها للوحدة العضوية.
- رفض التقليد الأعمى للقدماء كما جاء في الديوان للعقاد والمازني.
- الدعوة إلى التحرر من المحسنات اللفظية المبالغ فيها.
- المطالبة بأن يعكس الشعر إحساس الشاعر الصادق ووعيه العميق.