شرح درس حلاق بغداد – الصف السابع

أبريل 25, 2025

شرح درس حلاق بغداد - الصف السابع

قصة حلاق بغداد – ذكاء الخليفة هارون الرشيد وعدالته – شرح درس حلاق بغداد – الصف السابع

في عهد الخليفة هارون الرشيد، اشتهر رجل يُدعى علي الصقَّال، كان حلاقًا ماهرًا في مدينة بغداد. امتاز هذا الحلاق بخفة يده وإتقان صنعته، فكان يحلق الرأس بسرعة مذهلة، حتى أصبح وجوه بغداد يقصدونه دائمًا. ومع الوقت، تكبر الحلاق وامتنع عن خدمة غير أصحاب المراتب العليا، ولم يعد يحلق إلا لأشراف القوم. شرح درس حلاق بغداد – الصف السابع

خلاف الحطاب مع الحلاق واحتكامهما للقاضي

في أحد الأيام، كان حطاب يبيع الأخشاب في السوق، فباع جميع حمولة حماره لأحد المشترين. إلا أن الحلاق أصر على أن يأخذ السرج الذي كان على ظهر الحمار باعتباره جزءًا من الحمولة. اشتد الخلاف بين الحطاب والحلاق، فتوجه الاثنان إلى قاضي بغداد.
كان القاضي يميل إلى الحلاق، فحكم له بأحقية السرج، مما أغضب الحطاب بشدة وشعر بالظلم.

الحطاب يتظلم للخليفة هارون الرشيد

لم يجد الحطاب سبيلًا سوى التوجه إلى الخليفة هارون الرشيد في المسجد، حيث كان الخليفة يستمع للتظلمات ويحكم فيها.
عندما سمع الخليفة القصة، ابتسم بدهاء وقال للحطاب: العدالة في صفك، لكن الألفاظ مع خصمك. ثم أوعز للحطاب بخطة ذكية وطلب منه تنفيذها، مما أراح قلب الحطاب وأشعره بالثقة في عدالة الخليفة.

تنفيذ خطة الخليفة

بعد أيام، عاد الحطاب إلى الحلاق بوجه بشوش وصافحه كأن شيئًا لم يحدث. أخبره أنه راضٍ بحكم الخليفة، وطلب منه أن يحلق له ولرفيقه مقابل أجر.
وافق الحلاق، وبدأ بحلاقة رأس الحطاب، بينما ذهب الحطاب لإحضار حماره كرفيق له!
فور عودة الحطاب بالحمار، طلب من الحلاق أن يحلق للحمار أيضًا وفق الاتفاق.
ثار الحلاق غضبًا ورفض، قائلاً: من أنت ومن أنا؟ ألا يكفي أنني وضعت يدي على رأسك، فكيف أحلق لحمارك؟.

الحكم النهائي للخليفة

عاد الحطاب غاضبًا إلى الخليفة يشكو نقض الحلاق للاتفاق، فأحضر الخليفة الحلاق وقال له:
ألستَ قد اتفقتَ على أن تحلق له ورفيقه؟ أهذا هو رفيقه؟!
فاحتد الحلاق قائلًا: من في الدنيا يعتبر الحمار رفيقًا؟!
لكن الخليفة رد بحكمة: وهل في الدنيا من يظن أن السرج يبيع الخشب؟
وأمر الخليفة الحلاق أن يحلق للحمار فورًا أو يتحمل العقوبة.

اضطر الحلاق إلى إحضار الصابون ودهن الحمار وحلق له أمام الناس والقصر وسط ضحك الحاضرين وسخريتهم منه.
وبقي أهل بغداد يتداولون هذه القصة كدليل على ذكاء الخليفة هارون الرشيد وعدالته.

الدروس المستفادة:

العدل أساس الحكم: حتى لو كان الشخص البسيط مظلومًا، يجب أن يحصل على حقه.
حكمة الخليفة هارون الرشيد في معالجة المواقف بحيلة ذكية تجمع بين العدل والسخرية الهادفة.
الغرور والتكبر قد يوقعان الإنسان في مواقف محرجة.