اللغة العربية الصف الخامس الفصل الدراسي الثاني الآيات التي وردت في سورة النحل (65-69) تحمل في طياتها العديد من الآيات الكونية التي تبرز قدرة الله تعالى في إحياء الأرض بعد موتها، وفي خلق النعم التي يتنعم بها الإنسان. من خلال هذه الآيات، يُوضح الله سبحانه وتعالى كيف أن المطر الذي ينزل من السماء يحيي الأرض الميتة، وكيف أن الأنعام تعطي اللبن الخالص الذي هو رزق طيب للناس. كما يعرض لنا كيفية إلهام الله للنحل لبناء بيوتها، وما يخرج من بطونها من العسل الذي يحمل في طياته شفاء للناس. هذه الظواهر الكونية ما هي إلا دلائل واضحة على قدرة الله وعظمته، وهي دعوة لنا للتفكر والتأمل في خلق الله وما أودع فيه من معجزات وعبر.
الآيات الكريمة:
- الآية 65:
- الشرح:
في هذه الآية، يُبين الله سبحانه وتعالى أنه أنزل الماء من السماء لإحياء الأرض الميتة. يُشَبّه هنا حالة الأرض الجافة التي كانت في حالة موت، ثم أحييت بالنباتات بعد أن هطل عليها المطر. يشير ذلك إلى قدرة الله العظيمة في الإحياء والإماتة، وهو دليل واضح على قدرته ورحمته لعباده. - التفسير:
“إن في ذلك لآية لقوم يسمعون” – هذا التعبير يدل على أن من يتأملون في هذه الظواهر الطبيعية يستطيعون أن يدركوا قدرة الله ورحمته التي تظهر في إنزال المطر وإحياء الأرض.
- الشرح:
- الآية 66:
- الشرح:
هذه الآية تتحدث عن نعمة الأنعام (الإبل، البقر، والغنم)، وكيف أن الله جعل فيها عبرة لنا. من هذه الأنعام نستفيد من اللبن الذي يخرج من بين الدم والفضلات، وهو لبن خالص نقٍّي، يعبر عن عظمة الله في خلقه. وهذا اللبن يتسم باللذة والمذاق الطيب، مما يدل على قدرة الله في صنع المعجزات. - التفسير:
“إن في ذلك لآية لقوم يعقلون” – توضح هذه الآية أن هذه النعمة هي دليل على قدرة الله، وأن من يتفكر ويتدبر يرى في هذا إعجازًا.
- الشرح:
- الآية 67:
- الشرح:
في هذه الآية، يُشير الله إلى ثمرات النخيل و الأعناب كدليل آخر على قدرته ورحمته. النعم التي يرزقنا الله بها من هذه الثمرات هي مصدر رزق وغذاء. يتم استغلال بعض الثمرات مثل العنب لعمل المسكر الذي يذهب بالعقل، بينما يتم استخدام البعض الآخر في صناعة الزيت، الدبس، الخل، وكل ذلك يُعتبر رزقًا حسنًا للناس. - التفسير:
“إن في ذلك لآية لقوم يعقلون” – هذه النعم هي أيضًا دليل على قدرة الله، فكل ثمرة ونتيجة تعكس إبداع الله في خلقه.
- الشرح:
- الآية 68:
- الشرح:
في هذه الآية، أوحى الله إلى النحل وأرشدها إلى كيفية بناء بيوتها، حيث تتخذها في الجبال، الأشجار، وأماكن بناء الناس. هنا نلاحظ كيف أن النحل يسير وفق إلهام الله في خلقه وتدبيره. - التفسير:
“اتخذي من الجبال بيوءًا ومن الشجر ومما يعرشون” – الأمر من الله للنحل ببناء مساكنها بالطريقة التي أرشدها إليها.
- الشرح:
- الآية 69:
- الشرح:
الله تعالى يُرشد النحل لتأكل من الثمرات التي تشتهيها وتسلك الطرق التي ألهمها الله بها. من بطون النحل يخرج العسل الذي يتميز بألوانه المختلفة وهو شفاء للناس. وهذا يُعتبر معجزة من معجزات الله التي تدل على قدرته وحكمته في تدبير شؤون خلقه. - التفسير:
“إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون” – هذه الآية أيضًا تعتبر دليلاً آخر على قدرة الله وحكمته في خلقه.
- الشرح:
الجماليات في الآيات:
- التضاد:
- السماء – الأرض: التناقض بين السماء التي أنزل منها المطر، والأرض الجافة التي أحييت بهذا المطر، يظهر عظمة قدرة الله.
- فأحيا – موتها: التناقض بين الإحياء والموت يعكس قدرة الله في إعطاء الحياة بعد الموت.
- التوكيد:
- استخدام “إن” و “اللام” في العديد من الآيات (مثل “إن في ذلك لآية”) لتأكيد أن هذه الظواهر هي دليل على قدرة الله.
- أسلوب الأمر:
- في قوله تعالى “اتخذي من الجبال بيوئًا”، أسلوب الأمر هنا يُبين أن كل شيء في الكون يسير وفق إرادة الله، حتى النحل الذي يُرشد إلى مكان سكنه وطعامه.
- التصوير البديع:
- في قوله “فأحيا به الأرض بعد موتها”، يتم تصوير الأرض الميتة التي تعود إلى الحياة بعد أن تُروى بالماء، مما يُظهر قدرة الله على الإحياء والإماتة.
- في قوله “يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه”، هناك تصوير لجمال العسل وألوانه المختلفة، مما يدل على إبداع الخالق.
العلاقات بين الجمل والآيات:
- الآية 65:
- علاقة تعليلية: سبب إنزال الماء هو إحياء الأرض بعد موتها.
- الآية 66:
- علاقة تفسيرية: الآية تفسر أن اللبن الذي يخرج من بين الفرث والدم هو معجزة، وهو آية من آيات الله.
- الآية 67:
- علاقة تفصيلية: توضح الآية فوائد الثمرات مثل النخيل والأعناب، وتبين كيف يتم استخدامها في الأطعمة والمشروبات.
- الآية 68-69:
- علاقة تفسيرية: تبيّن كيف أن الله تعالى هو الذي ألهم النحل ودلّها على طرقها الخاصة في الحياة، من بناء البيوت إلى إنتاج العسل.
خلاصة:
الآيات التي جاءت في سورة النحل تتحدث عن قدرة الله تعالى في خلقه وتدبيره لأمور الكون. من خلال المطر الذي يُحيي الأرض، إلى اللبن الذي يخرج من الأنعام، إلى العسل الذي يخرج من بطون النحل، كل هذه الظواهر الطبيعية هي آيات ودلائل على قدرة الله وعظمته. هذه الآيات تدعونا للتفكر والتأمل في إبداع الله ونعمه، وتشير إلى أهمية التدبر في خلق الله والاعتراف بعظمته
تابع المزيد :
- اختبارات نهائية لمادة التربية الإسلامية للصف الخامس – الفصل الدراسي الثاني
- ديني قيمي الصف الخامس الفصل الثاني – مراجعة واختبارات
- الاختبار القصير الأول ديني قيمي الصف الخامس الفصل الثاني
- الاختبار القصير الأول في مادة العلوم للصف الخامس في الفصل الدراسي الثاني
- دليل حصاد مختبر العلوم للصف الخامس – الفصل الدراسي الثاني
لا تعليق