متلازمة خراش والذكاء الاصطناعي | الصف الثامن | الفصل الدراسي الثاني
المادة: اللغة العربية – لغتي الجميلة
الوحدة: مهاراتي في القراءة
الصف: الثامن الأساسي
الفصل الدراسي: الثاني
المصدر: المنهج العماني الجديد
الهدف: فهم العلاقة بين متلازمة خراش وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيق معارف لغوية متنوعة.
نوع النص: نص علمي
خصائص النص العلمي:
- الوضوح والدقة: استخدام مصطلحات علمية دقيقة.
- الموضوعية: عرض المعلومات دون تحيّز.
- التسلسل المنطقي: تنظيم المعلومات وفق تسلسل واضح.
- الاعتماد على الأدلة: الاستناد إلى تجارب وملاحظات علمية.
- الأسلوب المباشر: خالٍ من التشبيهات والاستعارات.
- استخدام المصطلحات المتخصصة: مناسبة لطبيعة النص العلمي.
الفكرة العامة لدرس متلازمة خراش والذكاء الاصطناعي:
توضيح العلاقة بين متلازمة خراش وتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وأثرها في فهم أنماط سلوك الإنسان وسُبل تطوير الذكاء الصناعي.
معاني المفردات في درس متلازمة خراش والذكاء الاصطناعي:
الأدباء وأرباب الفن يسبقون غيرهم في التنبؤ بالاختراعات والاكتشافات المستقبلية
لطالما فاخَرَ الأدباءُ وأربابُ الفنّ والقلمُ باستباقهم لأزمنتهم عن طريق التنبّؤ باختراعاتٍ واكتشافاتٍ وأنماطٍ تُحضّرُ مستقبلية، ولو قُدِّرَ للرّوائيّ (جول فيرن) أن ينطقَ من مثواه اليوم لقال لنا: ألم أُخبركم باستقضاءٍ عن سفينةٍ فضائيّةٍ تنطلقُ من الأرضِ لاستكشاف القمر؟ حدث الأمر نفسه لدى روائيّين كُثرٍ قبل (فيرن) وبعده، سبقوا بريشةِ الفنّانِ وخيالِه الخصبِ مهندسي ناسا، وعباقرة مايكروسوفت في رسمِ الاختراعاتِ الحديثة.
- لطالما: كثيرًا
- الأدباء: جمع أديب
- أرباب: أصحاب
- التنبؤ: التوقع
- أنماط: أشكال
- مثواه: قبره
- استفاضة: تفصيل
- لدى: عند
- روائيين: كتاب الرواية
- عباقرة: أصحاب الذكاء الخارق
الأدباء والتنبؤ بالذكاء الاصطناعي
واليوم، تتهيّأ الحضارةُ الإنسانيةُ لِقَفزاتٍ جديدةٍ بدخولِ تقنياتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ حيّزَ المشاركةِ المباشرةِ في اشتغالاتِها اليوميّة، وطالما استشرفَ الأدباءُ في أعمالِهم مستقبلَ البشريّة مع التكنولوجيا. ابتدعت (ماري شيلي) في روايتِها الشهيرةِ المنشورةِ سنة (1818م) شخصيّة (فرانكنشتاين) العالمِ الذي يُوظّفُ خبرتهُ العلميّةَ لابتكارِ مخلوقٍ صناعيٍّ بهيئةِ إنسان، يذكّرنا ذلك بما نشهده اليوم من تطويرِ العلماءِ لذكاءٍ اصطناعيٍّ يُحاكي ذكاءَ الإنسان، ويتمتّع بقدرٍ من الاستقلاليّة.
- تتحفز: تستعد
- حيز: مجال
- استشرف: تخيّل أو توقّع
- ابتدعت: اخترعت
- بهيئة: بشكل
- يحاكي: يقلد
- الاستقلالية: القدرة على اتخاذ القرار
قصة خراش والظباء
أمّا خَراشٌ، فهو أعرابيٌّ من مشاهير العرب، وسببُ شُهرتِه أنّه خرجَ يصيدُ يوماً، فلمّا أرهقَهُ التّعبُ أخذَ غفوةً لبعضِ الوقت، ثمَّ استيقظ، فإذا قطيعٌ من الظّباءِ يَحُومُ حولَه، التقطَ خَراشٌ سهامَه مستعجلاً في مزيجٍ من الفرحِ والدّهشة، وكلّما هَمَّ بصيدِ ظبيّةٍ رأى أُخرى أسمى منها، فتركَ الأولى ليصوبَ على الثّانية، واستمرّ في ذلك حتّى هَرَبتْ منهُ جميعُها. فقيلَ فيه:
تكاثَرَتِ الظّباءُ على خَراشٍ
فما يَدري خَراشٌ ما يَصِيدُ!
- أرهقه: أتعبه
- غفوة: نوم خفيف
- قطيع: مجموعة حيوانات
- الظباء: مفردها ظبي
- يحوم: يدور
- التقط: جمع
- مزيج: خليط
- يدري: يعلم
حادثة خراش أصبحت مَثَلاً مضيئًا في عصر المعرفة
أصبح هذا البيتُ وحادثته في ما بعد مَثَلاً مضيئًا في سياق الإغراءات المُفضية إلى الحيرة والضياع، وموقف خراش هو ما نجد أنفسنا فيه اليوم ونحن نغرقُ في الكَمِّ الهائل من المعلومات والدراسات والمنشورات والرّسائل. وقد يصحُّ القول بأنّنا نعيش في المدينة الفاضلة للمعرفة في هذا الزّمن، نتيجة لتوفّر المعلومات وتنوّعها وسهولة الوصول إليها، ولكن يُحرمُ كثيرون من الاستمتاع بلذّات هذه المعرفة وثمارها المُصيّدة من المصائد الشّائكة التي أوصلت كثيرًا منا لحافّة إدمان الإنترنت.
حتى أصبح من السّائد قضاؤُنا ساعاتٍ من الوقت كلّ يوم أمام الشّاشات الصغيرة والكبيرة في تعطُّشٍ لجرعاتٍ (الدوبامين) التي تجودُ بها وسائل التّواصل الاجتماعيّ على مستخدميها، ثمّ لا تُفضي بهم إلا لمعرفةٍ انتقائيّة أو سطحيّة، أو أذهانٍ مُغبّشة عن إدراك ما حولها واستيعابه، وتحديد الوجْهة والأدوار في هذه الحياة.
- المفضية: المؤدية
- الهائل: الكبير
- يحول: يمنع
- ملذات: متع
- مصيدة: فخ
- الشائكة: المعقدة أو الصعبة
- إدمان: اعتماد مفرط
- الدوبامين: مادة كيميائية في الدماغ
- تفضي: تؤدي
- مغبشة: مشوشة
- إدراك: فهم
تقنيات الذكاء الاصطناعي
إنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي تكتسبُ أهميّتها وخطورتها من قدراتها العملاقة على استيعاب أكوامٍ من البيانات وتحليلها والربط بينها، فإذا صحّ قولُنا: بأنّ سيارةً صغيرةً من (تويوتا) اليابانيّة تعملُ بقوّة (160) حصانًا أو أكثر، فإنّنا لا نبالغ كثيرًا إذا قلنا: إنّ نموذجًا لغويًا للذكاء الاصطناعي يستطيع أن يعمل بذاكرة جمعيّة لملايين البشر؛ ذلك لأنّ الآلة تجمع في تدريبها الكتب والموسوعات العلميّة والتخصصيّة والثقافيّة، وذاكرات المؤسّسات والأفراد، والبيانات والتجارب والاستجابات الهائلة، وذلك يمنحها بصيرة مضاعفة عن بصيرة الفرد الواحد، وقدرة على سبر آلاف الحقول المعرفيّة في أجزاء من الثانية.
- أكوام: كميات كبيرة
- جمعية: جماعية
- الهائلة: الضخمة
- بصيرة: إدراك عميق
- سبر: استكشاف
متلازمة خراش والذكاء الاصطناعي
وعودًا على متلازمة خراش التي أرهقت عقولنا ونحن نحتار بين طلاب المعرفة أيها نصيد وأيها نترك، فإنّ هذه المتلازمة تأخذ بعدًا جديدًا مع الذكاء الاصطناعي، فهذا الباب الذي فتحته التقنية الآن يدخل البشرية في سباق محموم لمُسايرة التقدّم الهائل لذكاء الوحش الصناعي، الذي بدأ يلتهم الوظائف والشركات، ويعبث بالمنظومات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهو إذ يمضي في طريقه المتسارع يفتح للإنسان آفاقًا لم تخطر له على بال من أجل إنجاز مهمّته الأزليّة في استكشاف العالم واستصلاحه وإعماره.
وفي طفرة المعلومات والقدرات الآليّة يبرز للإنسان تحدٍّ شديد الإلحاح للتركيز في اختيار ما يريده من الكمّ الهائل من المعلومات والقدرات والطّاقات الراكعة بين يديه، التي يعذر عليه أن يُدركها جميعًا أو يُحيط بها في حياة واحدة، وفي تحديد موقفه من كلّ ذلك.
- نحار: نتردد
- محموم: شديد
- لمسايرة: لمواكبة
- يلتقم: يبتلع
- يمضي: يستمر
- آفاق: مجالات
- إنجاز: إتمام
- الأزلية: القديمة
- طفرة: ارتفاع مفاجئ
- يبرز: يظهر
- الإلحاح: الضغط المستمر
- الطاقات الراكعة: الطاقات الخاضعة أو المُتحكم بها
تميّز الإنسان عن الذكاء الاصطناعي
وَأيًّا كانت وجهة العالم في غده، فإنّه من الوجيه أن نتذكّر دائمًا تمايز الإنسان بهُويّته وبصمته الشخصية وأسلوبه وإحساسه عن الآلة مهما بلغت، وأن نُقرّ بأنّ ذكاء تلك الآلة يظلّ ذكاءً محدودًا بالمدخلات والمعطيات البشرية التي ينبثقها صُناعُها، والمشوبة بكمٍّ لا يُستهان به من الانحيازات المعرفيّة.
- من الوجيه: من الحكمة
- تمايز: تميّز
- نقر: نعترف
- المشوبة: المختلطة
دور الفرد والمجتمع للتعايش مع الذكاء الاصطناعي
وبقدر ما كان الشعور بالمسؤولية تجاه التغيّرات بالغ الأهميّة للمجتمعات والدول في محطّات التاريخ المختلفة، فإن الحاجة إلى شعورها بالمسؤولية اليوم يزداد إلحاحًا، أمّا على صعيد الأفراد فلا بدّ لهم من الارتقاء بالوعي باللّحظة الحضاريّة الراهنة، وألّا تُفارِق ناظرهم أهدافهم، وأن يُحسنوا الإمساك بالوقت وتسخيره وفقًا لأولويّاتهم، مع الحذر من الالتهاء بالمغريات الآنية وفوات الفرص الكبيرة.
عبد الرحمن الموسوي، مجلة القلق (بتصرف).
- بالغ: شديد
- صعيد: مستوى
- الراهنة: الحالية
- الالتهاء: الانشغال
- المغريات الآنية: الإغراءات اللحظية أو اللحظات السريعة
أسئلة وأجوبة على درس متلازمة خراش والذكاء الاصطناعي:
س: ما الهدف من ذكر الفسيلة في الحديث النبوي؟
ج: لتوضيح أهمية العمل الإيجابي حتى في آخر لحظات الحياة.
س: كيف يعبر النص عن دور الذكاء الاصطناعي؟
ج: بأنه يحاكي قدرات الإنسان مثل التنبؤ واتخاذ القرار، ويعتمد على خوارزميات مستوحاة من سلوك البشر.
خلاصة الموضوع:
- النص يقدم نموذجًا علميًا متطورًا في استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم السلوك البشري.
- اللغة العلمية المستخدمة واضحة ودقيقة.
- المفردات الجديدة تنمي الحصيلة اللغوية للطالب.
حل اسئلة وتدريبات درس متلازمة خراش والذكاء الاصطناعي
لا تعليق