من مظاهر الشرك بالله للصف الحادي عشر الفصل الثاني يعتبر الشرك بالله أعظم الذنوب في الإسلام، حيث يُنافي التوحيد الذي هو أساس العقيدة الإسلامية، فقد حذر الله تعالى منه في مواضع كثيرة في القرآن، وجعل مغفرته مستحيلة لمن يموت عليه دون توبة، فالشرك لا يقتصر فقط على عبادة الأصنام، بل يمتد ليشمل الاعتقاد والأفعال التي تساوي غير الله بالله عز وجل.
من مظاهر الشرك بالله للصف الحادي عشر الفصل الثاني
استخدم القرآن أساليب منطقية قوية لدحض عبادة الأصنام، منها:
- إثبات عجز الأصنام: حيث بين أنها مجرد حجارة أو خشب لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع.
- مقارنة بين العابد والمعبود فالبشر مكرمون بالعقل والحركة والإرادة، بينما الأصنام جامدة بلا قدرة.
- سؤال المشركين عن سبب عبادتهم لها: فقد تدرج القرآن في الجواب عليهم، وكشف تهافت حججهم.
أسباب وقوع الناس في الشرك
- الجهل بالعقيدة الإسلامية الصحيحة، وعدم تعلّم التوحيد من مصادره الصحيحة.
- والبعد عن الله وترك العبادة، مما يجعل الإنسان عرضة للأفكار الباطلة.
- وباتباع هوى النفس والسير خلف الشهوات والملذات.
- والتقليد الأعمى للمجتمعات والعادات الموروثة دون تمحيص.
مظاهر الشرك في الحياة اليومية
- عبادة الأولياء والصالحين مثل التوسل بهم أو الطواف حول قبورهم.
- و الاعتقاد في تأثير الكواكب والأبراج مثل القول بأن حركة الكواكب تحدد مصير الإنسان.
- وطلب الشفاء من غير الله كمن يعتقد أن ماء معينًا يضمن له الشفاء بعيدًا عن قدرة الله.
- ايضا الخوف المبالغ فيه من المخلوقات مثل من يخشى الجن والسحر أكثر من خشيته من الله.
دلالة تكرار وصف الأصنام بالعجز في القرآن
- وكرر القرآن وصف الأصنام بأنها “لا تبصر، لا تسمع، لا تضر ولا تنفع”، والسبب في ذلك:
- ثم لتأكيد على أنها لا تملك أي قدرة، حتى لو أعطاها الناس أشكالًا تشبه الكائنات الحية.
- وإبطال حجج المشركين، وبيان استحالة أن تكون الأصنام آلهة تستحق العبادة.
- ثم دعوة الناس إلى التفكير بالعقل، بدلاً من التقليد الأعمى للعادات والتقاليد.