من مظاهر الشرك وخطورته في العقيدة الإسلامية للصف الحادي عشر والشرك بالله هو أعظم الذنوب التي يحذر منها الإسلام، إذ يعني اتخاذ شريك مع الله في العبادة أو الاعتقاد أو الأفعال وهو يتنافى تمامًا مع عقيدة التوحيد التي بني عليها الإسلام، حيث قال الله تعالى “إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ” (النساء: 48) وفما هي أنواع الشرك؟ وما خطورته على العقيدة الإسلامية؟
من مظاهر الشرك وخطورته في العقيدة الإسلامية للصف الحادي عشر
الشرك هو اتخاذ ندٍّ لله في العبادة أو الاعتقاد أو الأفعال، مما يعني وضع مخلوق في منزلة الخالق أو إشراكه معه في صفاته وألوهيته.
أنواع الشرك
الشرك في الذات: الاعتقاد بأن لله شريكًا في وجوده، مثل من يعتقد أن هناك قوة أخرى تخلق مع الله.
- التعلق بغير الله من دون توكلٍ عليه، مثل طلب النفع أو الضر من غير الله.
- الشرك في الأفعال مثل الاعتقاد بأن بعض الأمور تحدث بغير مشيئة الله، كمن ينسب الرزق إلى الأسباب فقط وينسى أن الله هو الرزاق.
- إشراك غير الله في العبادة، مثل السجود لغير الله أو دعاء الأولياء والصالحين طلبًا للمغفرة.
مظاهر الشرك في الحياة
من أبرز صور الشرك التي قد يقع فيها بعض الناس دون إدراك:
- دعاء غير الله مثل طلب الحاجة من الأموات أو الأولياء.
- الطواف حول القبور طلبًا للبركة، وهو نوع من الغلو المحرم.
- الذبح لغير الله كما يفعل بعض الناس عند القبور أو لمعتقدات شعبية.
- الاعتقاد بأن الكواكب أو الأبراج تتحكم في مصير الإنسان، وهذا ينافي التوحيد.
- الاستعانة بالسحرة والمشعوذين لاعتقاد أن لهم قدرة خارقة.
أمثلة على الشرك في المساواة بين الله والمخلوقات
- إعطاء صفات الله للبشر مثل من يعتقد أن شخصًا يعلم الغيب أو يتحكم في الأقدار.
- تقديس بعض الأشخاص بدرجة تجعلهم كآلهة، مثل السجود أو الطواف حول قبورهم.
- الخوف المبالغ فيه من غير الله: كمن يخاف الجن أو البشر أكثر من خوفه من الله.
الحجج لعبادة الأصنام
الإسلام ينكر عبادة الأصنام لأنها:
- مجرد أحجار لا تضر ولا تنفع.
- عاجزة عن خلق أي شيء.
- لا تستجيب لمن يدعوها.
- عبادتها ضلال بيّن يخالف التوحيد.
كما قال الله تعالى:
“إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ.” (الأعراف: 194)