شرح درس “أيامنا في القمر” – مادة اللغة العربية (لغتي الجميلة) – الصف الثامن – الفصل الدراسي الثاني
ينتمي هذا النص إلى “أدب الرحلات”.
درس “أيامنا في القمر” هو نص سردي من أدب الرحلات، يعرض تجربة الكاتب أثناء زيارته إلى جزر القمر، ويبرز مظاهر العلاقة التاريخية والثقافية بين سلطنة عمان وجمهورية القمر المتحدة، من خلال وصف الأماكن، والتقاليد، والناس، والمواقف اليومية.
❖ خصائص أدب الرحلات:
- التسجيل الدقيق للمشاهد: وصف للأماكن والطبيعة والعادات.
- الطابع الشخصي: يعكس مشاعر الكاتب وانطباعاته الذاتية.
- غزارة المعلومات: يحتوي على معلومات جغرافية، تاريخية، اجتماعية، دينية وثقافية.
- السرد المشوق: يستخدم أسلوبًا قصصيًا جذابًا.
- الاهتمام بالمقارنة: يقارن بين ثقافة بلده والبلاد التي يزورها.
- البساطة والوضوح: لغة مفهومة وسهلة للقارئ.
❖ الفكرة العامة:
زيارة الكاتب لجزر القمر، واستكشافه لعلاقات الصداقة والتاريخ المشترك بين العمانيين والشعب القمري، من خلال وصف الرحلة وأحداث المؤتمر الدولي.
(يليها الفقرات التفصيلية التي تم إدراجها سابقًا، تبدأ من: الفكرة: الاستعداد للسفر إلى موروني… وغيرها)
الفكرة: الاستعداد للسفر إلى (موروني)
نظرتُ إلى تذكرةِ الطَّيرانِ الَّتي ستقودُني إلى (موروني) عاصمةِ (جمهوريَّة القمرِ المتَّحدةِ)، وأكبرِ مدنِ الأرخبيل، وتأمَّلتُ الوجوهَ الَّتي ستُصاحبُني في الرِّحلةِ من الأصدقاءِ الَّذين سبقَ لي السَّفرُ معهم، وأصدقاءَ جُدُد، كلُّهم من الإعلاميِّين الَّذين سيُشاركونَ في تغطيةِ أحداثِ المؤتمرِ الدُّولي الخامس (علاقات عُمان بدولِ القرنِ الإفريقيِّ).
الفكرة: الوصول إلى مطار (موروني)، وحفاوة الاستقبال
عندما وصلنا مطار (موروني)، كانت هيئة موظفي المطار قريبة من هيئة العمانيين وملابسهم، وفي وجوههم رأيتُ البشر والتسامح، ولمستُ الود وحُسن المعاملة؛ بينما كانت لهجتهم مزيجًا بين السواحلية والعربية، وتمثل اللغة السواحلية العمود الفقري للغة القُمرية، إلا أن نطق القمريين لمعظم الألفاظ المشتركة يختلف عن نطق أهل السواحلية.
الفكرة: لقاؤنا بـ(آدبي)، والمشاهدات الأولى في المدينة
في الحافلة التي أقلّتنا من المطار كان (آدبي) هو المرافق للوفد العُماني، والمترجم والمرشد السياحي، ومن نافذة الحافلة كنت أرى من حين لآخر صورًا لرجال يرتدون ملابس قريبة من الملابس العُمانية. قال (آدبي): إنها تمثل الزي القُمري الشعبي والرسمي في: الدشداشة، والإزار، والعمامة، والكمة، والبشت، والعصا. شعرت وكأني في مدينة عُمانية؛ حيث مجموعة من الرجال يقطعون الشارع بدشاديشهم البيضاء، والكُمة.
الفكرة: الخروج مع الأصدقاء لاكتشاف المدينة
في مساءِ اليومِ التالي، قرَّرتُ وبعضُ الأصدقاءِ الخروجَ من الفندقِ مشيًا؛ لاكتشافِ المدينةِ وما حولها، قطعْنا طريقًا طويلًا، حتى كلَّت أقدامُنا، ولأنَّنا لا نعرفُ إلى أينَ نحنُ سائرون؛ فقد بادرْنا إلى الاتصال بـ(آدبي)، وما هيَ إلا ربعُ ساعةٍ أو تزيدُ قليلًا حتى وجدْنا حافلةً صغيرةً تقفُ بالقربِ منَّا، وينادينا أحدُهم بأسمائنا.
الفكرة: طريق (مسقط)، وسبب تسميته بهذا الاسم
أخبرنا (آدبي) أننا قريبون من طريقٍ يحمل اسم (طريق مسقط)، وهو يشيرُ إلى طريقٍ يمتدُّ بين المزارع والحقول وبعض الأكواخ والمساكن القديمة، توقفنا لرؤية الشارع عن قرب، واكتشاف المعالم المحيطة به، لم يكن هناك شيءٌ مميزٌ له، ولا ما يشيرُ إلى مسقط أو سلطنة عُمان من معالم ومبانٍ.
عرفنا تاليًا أن الاسم أُطلق على هذا الشارع منذ سنوات؛ عرفانًا بالإسهام البارز للحكومة العمانية في إعمار هذه البلاد، وتميّزها في مشاريعها التنموية وبنيتها التحتية؛ مثل: رصف الطريق الواصل بين مدينتي (موروني) و(إيكوني) داخل العاصمة، وكذلك رصف طريق آخر في جزيرة (هنزوان)، وفي تطوير الصيد البحري بالأرخبيل القمري… وغيرها من الإسهامات غير المعلنة.
الفكرة: علاقة العمانيين بالشعب القُمري علاقة قوية وقديمة
يُعدُّ شارعُ مسقطَ واحدًا من العلاماتِ الدالَّة على العلاقةِ الوثيقةِ والترابطِ بين سلطنةِ عُمانَ والاتحادِ القُمريِّ، فالتقارُب العُماني القُمري بدأ منذ مرحلةٍ مبكّرةٍ قبلَ الإسلام، كما توافدت إلى جُزرِ القمرِ هجراتٌ عُمانيّةٌ، كان لها جهودٌ كبيرةٌ ومُتواصلةٌ في نشرِ الإسلام، ولذلك تألَّفَ الشعبُ القُمري مع العُمانيينَ الوافدين إليهم، الذين اندمجوا في المجتمعِ القُمري اندماجًا فريدًا من نوعه، بعدما استوطنَ الكثيرُ منهم في أنحاءِ جُزرِ القمر.
الفكرة: زيارة الكاتب ورفاقه لجامع السلطان قابوس في قرية (مدي)
كان ضمنَ جولتنا ذلك المساء، زيارةُ جامعِ السلطانِ قابوس في قريةِ (مدي) بالعاصمةِ (موروني)، والذي وصلْنا إليه وقتَ الغروب، وقد قامَ بِنِيَابَته على فضاءٍ واسع، تُحيطُ بهِ المزارعُ والبساتين، وظهرتْ في الجوار بعضُ الإنشاءاتِ لمراكزِ ومبانٍ، استفادتْ من الموقعِ المتميزِ للمكان، الذي ستكتملُ ملامحُهُ، بمجردِ الانتهاءِ من بناءِ الجامع.
الفكرة: قصة بناء جامع السلطان قابوس (طيّب الله ثراه)
وتعودُ قِصَّةُ جامعِ السُّلطانِ قابوس إلى تسعينياتِ القرنِ الماضي إبانَ حُكمِ الرئيسِ الراحل (سيد محمد جوهر)، الذي حَكمَ خلال الفترة من (1990 – 1995م)، حيثُ أُطلِقَ مشروعٌ لإقامةِ الجامعِ بدلًا من المسجدِ الصغيرِ الذي كانَ يُوجَد في قريةِ (مدي). وكان السلطانُ قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه – من أكثرِ الداعمينَ لإقامةِ هذا الصرحِ الديني، وعرفانًا من سكانِ القريةِ بهذا الدعمِ، أطلقوا اسمَ السلطانِ قابوس على الجامع، لينضمَّ بذلكَ إلى المعالمِ التي تحملُ بصمةَ سلطنةِ عُمان.
الفكرة: تشابه تقاليد أهالي جُزر القُمر مع التقاليد العربية
في تجوُّلنا اليوميِّ، تعرّفنا على الكثيرِ من التقاليدِ العربيةِ والأخلاقياتِ المُتشابهةِ مع العاداتِ والتقاليدِ العُمانية، ورأينا التأثيرَ العربيَّ واضحًا جليًّا في أهالي جُزرِ القُمرِ، كما هو الحالُ في شرقِ أفريقيا بشكلٍ عام، حيثُ إنّهم قلّدوا العربَ عامةً والعُمانيينَ خاصةً في كثيرٍ من مظاهرِ حياتِهم اليوميةِ وسلوكِهم وزيِّهم، وفي العلاقاتِ والمناسباتِ الدينيةِ والاجتماعيةِ.
الفكرة: جُزر القمر منسية رغم تاريخها العريق وموقعها الحيوي
كانت جُزرُ القمرِ وكأنَّها منسيَّةٌ من خريطةِ العالمِ العربيِّ، ولا يكادُ ذكرُها يأتي عند الحديثِ عن الدولِ العربيَّةِ، وموقعُها الجغرافيُّ، فرغمَ تاريخِها الضاربِ في القِدَمِ، وصِلاتِها مع دولِ المنطقةِ، كانت جُزرُ القمرِ تغني وحيدةً تحتَ شمسِ المُحيطِ، وتُناجي البحارةَ الذين تركوا سُفنَهم ورحلوا.
الفكرة: افتتاح المؤتمر، وكلمة الرئيس (عثمان غزالي)
وحين دَنَتْ لحظةُ افتتاحِ المؤتمرِ كنّا نستمعُ إلى فقراتِ الاحتفالِ والكلماتِ التي تُضيءُ أهميةَ المؤتمرِ، والعلاقةِ بين سلطنةِ عُمان وجمهوريةِ جُزرِ القمرِ في مختلفِ المجالات. كانت كلمةُ فخامةِ الرئيس (عثمان غزالي) رئيسِ جمهوريةِ القمرِ المتحدةِ مؤثرةً من جهة تناولها للعلاقاتِ بين سلطنةِ عُمان وبلاده، والتواصلِ القديمِ بين الشعبينِ الشقيقينِ.
استوقفني قولُ الرئيس: «نحنُ ورثةُ ثقافةِ شعبينِ يملكانِ تاريخًا غنيًّا مشتركًا، منحوتًا في أحجارِ قُصورِنا الملكيةِ، وعلى أسوارِ مُدنِنا التي ترجعُ إلى القرونِ الوسطى، كشعبينِ غارقينِ في تاريخٍ مشتركٍ مليءٍ بالأساطيرِ والأبطالِ المشتركةِ من بدايةِ التاريخ…»
الفكرة: شعور الكاتب بالفخر والاعتزاز عند سماعه لكلمة الرئيس القمري
ولا أُخفي ــ حينذاك ــ مشاعرَ الفَخْرِ والاعتزازِ التي انتابتني وأنا أستمعُ لكلمةِ الرئيسِ القُمري، ولأوراقِ المؤتمرِ بعدَه، والحديثِ عن أمجادِ عُمان، واتصالِها القديمِ بالقرنِ الأفريقي؛ نتيجةِ العديدِ من الهجراتِ التي حدثتْ على مرِّ العصور.
خلفان الزيدي، عشر سماوات فاتنات (بتصرف).
معاني الكلمات الواردة : شرح درس “أيامنا في القمر”
الكلمة | المعنى |
---|---|
الأرخبيل | مجموعة جزر متجاورة |
ستصحبني | سترافقني |
هيئة | مظهر أو ملبس |
البِشر | الابتسامة أو شراقة الوجه |
لمست | شعرت بالمحبة |
مزيجًا | خليطًا |
السواحلية | لغة منتشرة في دول شرق أفريقيا |
أقلتنا | حملتنا أو نقلتنا |
الترجمان | المترجم |
تتمثل | تظهر أو تتجسد |
الإزار | ثوب يحيط بالجزء الأسفل من الجسم |
العمامة | ما يلف على الرأس |
البشت | ثوب من الصوف |
يقطعون | يعبرون |
كلت | ضعفت أو تعبت |
بادرنا | أسرعنا |
الأكواخ | بيوت صغيرة من قش أو طين أو خشب |
المعالم | الأماكن المميزة |
عرفانًا | اعترافًا أو شكرًا |
بنيتها التحتية | التجهيزات الأساسية |
الإسهامات | المشاركات |
الوثيقة | القوية |
تآلف | انسجم أو تقارب |
اندمجوا | تداخلوا أو تعايشوا |
فريدًا | مميزًا أو لا مثيل له |
استوطن | أقام |
أنحاء | مناطق مختلفة |
البساتين | أرض مزروعة |
الجوار | بالقرب |
الإنشاءات | المباني |
ملامحه | صورته أو شكله |
إبان | وقت |
الصرح | البناء العالي |
بصمة | أثر واضح |
تجوالنا | تنقلنا |
جليًا | واضحًا |
الضارب في القدم | الممتد |
تناجي | تخاطب |
دنت | اقتربت |
حينذاك | في ذلك الوقت |
انتابتني | أصابتني أو سيطرت علي |
شرح درس “أيامنا في القمر” – الصور الجمالية والاساليب:
الجملة أو العبارة | الصورة الجمالية / الأسلوب |
---|---|
سِرْنا في طريقٍ طويلٍ حتى كَلَّت أقدامُنا | تعبير يدل على التعب والمشقة في اكتشاف المدينة |
مجموعة رجال يقطعون الشارع بدشاديشهم البيضاء | صورة ترسم مشهدًا بصريًا واضحًا يعكس الطابع العُماني |
شعرتُ وكأنني في مدينة عُمانية | تشبيه يعبّر عن شدة التشابه بين العادات والملابس |
أطلقوا اسم السلطان قابوس على الجامع | يدل على الوفاء والتقدير من سكان القمر للسلطان |
نحن ورثة ثقافة شعبين يملكان تاريخًا غنيًّا مشتركًا | أسلوب خبري يوحي بالفخر والاعتزاز بالعلاقات |
مَنحوتًا في أحجار قصورنا الملكيّة | تشبيه الثقافة بالتاريخ المنقوش في الأحجار – تجسيد معنوي في صورة حسية |
تُناجي البحّارة الذين تركوا سفنهم ورحلوا | شخصية (تناجي) تعطي الحياة للجزر – استعارة مكنية |
أشعر بالفخر والاعتزاز | تعبير يدل على صدق المشاعر تجاه الوطن والعروبة |
كلمات الرئيس كانت مؤثرة | أسلوب تفضيل يُبرز أهمية الكلمة ووقعها |
عرفانًا بالإسهام | كلمة تدل على الامتنان والتقدير |
حل اسئلة وتدريبات :” شرح درس “أيامنا في القمر”







صور الحل من بوابة البريمي
لا تعليق