شرح درس في وصف النيل للصف العاشر

شرح درس في وصف النيل للصف العاشر

شرح درس في وصف النيل للصف العاشر


شرح درس في وصف النيل للصف العاشر تُعدّ القصائد الشعرية من أجمل الوسائل التي عبّر بها الشعراء العرب عن مشاعرهم تجاه الأوطان والطبيعة، وقد تميز أمير الشعراء أحمد شوقي بقدرته الفائقة على وصف نهر النيل بأسلوب شاعري بليغ. من خلال درس “في وصف النيل” المقرر على الصف العاشر في سلطنة عمان، نتعرف على مكانة نهر النيل في نفوس المصريين من خلال أبيات شاعرية خالدة، تعبّر عن الوفاء والانتماء لهذا النهر العظيم.

معلومات عن النص:

  • اسم القصيدة: في وصف النيل
  • اسم الشاعر: أحمد شوقي
  • نوع النص: شعر عمودي
  • غرض النص: الوصف
  • المصدر: الموسوعة الشوقية

الفكرة العامة:

وصف الشاعر نهر النيل ومكانته عند المصريين، وبيان أثره في حياتهم الروحية والزراعية.


الأفكار الجزئية:

  • من البيت (1-6): تمجيد نهر النيل، وتبيان مكانته التاريخية والدينية.
  • من البيت (7-13): إبراز الفوائد التي يجنيها الإنسان من النيل في الزراعة والماء والحياة.
  • من البيت (14-17): النيل كرمز للعطاء والوفاء، والشاعر يستنطق النيل كمَن يخاطب شعبه.

(1 – 12) العطاء الذي يقدّمه النيل للناس

من أيّ عهدٍ في القرى تتدفّق *** وبأيّ كفٍّ في المدائن تُغدق؟
ومن السماء نزلتَ أم فجّرتَ من *** عُبْيَانَ الجنانِ جداولاً تترقرق؟
وبأيّ عينٍ أم بأيّة مزنةٍ *** أم أيّ طوفانٍ تفيض وتفرق؟
وبأيّ قولٍ أنت نابع برّةً *** للنّاطقينَ جديدُها لا يُخلَق
تسُودُ ديباجاً إذا فارقتها *** لذا حضرتك أخضرَ الضميرِ المورّق
في كلّ آنٍ تُبدّلُ الصيغَ *** حبّاً وأنت الصائع المائق
أنت الدهور عليك مهتدٍ مشرع *** وحضارتك الشرقُ الشميّ تذوق
تسقي وتغبط، لا تراكَ ضائق *** للواربين، ولا خوائنك يثنق
والماءُ مُشكلةٌ بعنفٍ صعداً *** والأرضُ تفرغها فيبا المغدق
تُغني مضايقَ العقولِ ويستوي *** منقطّفٌ عليهم ومحقّق
أخلَفت راووقَ الدهور، ولم تنزل *** يكاد خماتك كالمسكِ، لا تُرَوَّق
حمراءُ في الأحواض إلا أنها *** بيضاءُ في عنق الثرى تتألق

(13 – 17) ردة فعل الناس اتجاه ما يقدّمه لهم النيل من خير وعطايا

دينُ الأوائلِ فيك دينٌ مَرْوَةٌ *** لم لا يُؤَلَّهُ من يُؤُثِّ ويُرزِقُ؟
لو أن مخلوقًا يُؤلَّهُ لم تكن*** لسواك مُرتبةُ الألوهةِ تُخلقُ
جعلوا الهوى لك والوقار عبادةً*** إنّ العبادةَ خشيةٌ وتعلّقُ
دانوا ببحرِ بالمكارمِ زاخرٍ*** عذبِ المشارعِ، مدهُ لا يُلْحقُ
مُتقيّدٍ بودّهِ ووعودهِ*** يجري على سُننِ الوفاءِ ويُصدِقُ

(1 – 12) العطاء الذي يقدمه النيل للناس.

من أيِّ عهدٍ في القرى تتدفَّقُ؟
*** وبأيِّ كفٍّ في المدائنِ تَنْفُقُ؟
ومن السّماءِ نزلتَ أم فُجِّرتَ من
*** عُليا الجِنانِ جداولًا تترقْرقُ؟
وبأيِّ عينٍ أم بأيّةِ مُزنةٍ
*** أم أيِّ طوفانٍ تفيضُ وتُفْهقُ؟
وبأيِّ قولٍ أنتَ ناصعُ بُرْدةٍ
*** للضّامئين، جديدُها لا يُخلقُ


الشرح المعجمي:

  1. مفرد كلمة (قرى): قرية ونبحث عنها في المعجم في مادة: ق ر ى
  2. وردت في الأبيات كلمة بمعنى (يجري جريانًا سهلًا في تسلل): تترقْرق
  3. وردت في الأبيات كلمة بمعنى (الفيضان العظيم): الطوفان
  4. وردت في الأبيات كلمة بمعنى (السحابة الممطرة): مُزنة
  5. معنى كلمة (عين): نَبْعٌ من الماء
  6. مرادف كلمة ناصع: حاتك
  7. معنى كلمة (لا يُخلق): لا يبلى

(1 – 12) العطاء الذي يقدمه النيل للناس.

المناقشة والتحليل:

  1. ما الذي يُثير دهشة الشاعر و تعجبه كما تفهمين من الأبيات السابقة؟
    • مصدر نهر النيل وغزارته المستمرة، وعطاؤه اللامحدود.
  2. وردت في الأبيات السابقة جمل استفهامية. وضحي البعد الدلالي لها.
    • تدل على التعجب والانبهار بكرم النيل وغموض مصدره.
  3. بمَ يوحي قول الشاعر (وبأيِّ كفٍّ في المدائن تُنْفِقُ)؟
    • يوحي بالسخاء والكرم الكبير للنيل، كأنه إنسان يعطي الناس من خيراته.
  4. وضحي الصورة البلاغية الواردة في البيت الرابع.
    • شبه النيل بالناسج الذي ينسج بردة جميلة جديدة لا تبلى، كناية عن عطائه المتجدد.

(1 – 12) العطاء الذي يقدمه النيل للناس.

النتائج:

  1. تكررت أساليب الاستفهام في الأبيات (1 – 4)، وأفادت التعجب والدهشة.
  2. (وبأيِّ كفٍّ في المدائن تُنْفِقُ؟) توحي بكثرة العطاء.
  3. البيت (4): شبه الشاعر نهر النيل بحائكٍ ينسج بردة، وشبه العطاء الأخضر الذي يكسو ضفتيه بالبردة (الثوب).

(1 _ 12) العطاء الذي يقدمه النيل للناس

الشرح المعجمي:

  1. وردت في الأبيات كلمة بمعنى (حرير) : ديباجا
  2. نبحث عن معنى كلمة (استبرق) في المعجم في مادة : برق
  3. معنى كلمة (مهدك) : فراش الطفل، ويقصد بها: مجارك

  1. معنى كلمة (مفرع) : ممتلئ
  2. مفرد كلمة (حياتك) : حوض
  3. جمع كلمة (خزانك) : أخونة، ومعناها: الوعاء الذي يقدم فيه الطعام

  1. معنى كلمة (السُجَّد) : الذهب
  2. معنى كلمة (راووق) : المصفاة
  3. معنى كلمة (حمأة) : الطين الأسود

المناقشة والتحليل:

  1. إلى من يعود الضمير في قول الشاعر (نسود ديباجا)؟
  2. وضح الصورة الفنية في قول الشاعر (أنت الصابغ الفاتق)؟
  3. استخرج البيت السابع بأسلوبك.
  4. ما فائدة النيل للإنسان كما وردت في البيت الثامن؟

المناقشة و التحليل

  1. وضح الصورة الفنية الواردة في الشطر الأول من البيت التاسع؟
  2. فسر قول الشاعر ( والأرض نثرُها فيها المغرق )؟
  3. بمَ يحيي قول الشاعر ( تغني منابعَ العقول … )؟
  4. ما صفة الحمأة كما وردت في الأبيات؟

(12 _ 1) العطاء الذي يقدمه النيل للناس.

نسودُ ديباجًا إذا فرهتُم *** فإذا حضرتَ أخصرُ الإبريق
في كل آنٍةٍ تُبدِل صيغتَهُ *** عجبًا، وأنتَ الصابغُ الفاتق
أنتَ الدهورُ عليك، مهَدُك مفرَشٌ *** وحضانُك الشرقُ الشهيّ يُدِق
تسقي وتُطعم، لا أباكَ ضنينٌ *** للواردين، ولا خوائنكَ يَشِق
والماءُ شَعْبَةٌ شَبِهتْ عَصَبًا *** والأرضُ نثرُها فيها المغَرُق
تُغني منابعَ العقول، وبِستوا *** مَنضبطٌ عليهِ ومُحق
أخفَتَ رَاووقَ الدهورِ، ولم تَزل *** بك حُفاةُ كالمِسكِ، لا تَزُق
حمراءُ في الأحواضِ إلا أنّها *** يَضْمأُ في عنقِ الثرى تَتَألّق


المعنى العام للأبيات:

يبين الشاعر في هذه الأبيات أثر النيل، حيث أنه عندما يجري و تتدفق تنضِرُ ضفافه و عندما يتوقف عن الجريان فإنها تسود و تخلو من الخضرة، كما يتخيله فنّانًا متقنًا مبدعًا في عمله يلون بيئته بألوان جميلة من وقت لآخر. فالنيل مصدر خير و عطاء رغم العصور التي مرت عليه، لا زال مجراه ممتلئ بالمياه حتى أن الأراضي الزراعية الشرقية تغترفُها بالمياه.

فالنيل يطعم ويسقي فلا يضيق إناؤه بالواردين ولا ينتهي طعامه. والماء الذي يصبه يتحول إلى ذهب، والأرض التي يُغرقها بالمياه تحيا وتزداد خصوبة.

لقد جرت العقول في اكتشاف منبعك، وهذه الجهة يبستري فيها العارف والجاهل. كما أنك ألبست مصفاة الدهور وما زلت مباهك لا تصفق بما تحمله من حمأة تشبه المسك. هذه الحمأة تكون في المياه حمراء، ولكن عندما تلامس الثرى فإنها تتحول إلى بيضاء لامعة.

النتائج:

(أخفتَ راووقَ الدهور): يضرب بالمَثل في الصفاء.

(أنت الصابغُ المُتألّق): شبّه الشاعر النيل بالصّبّاغ (من يعمل بالألوان).

(تسقي وتُطعِم): شبّه الشاعر النيل بإنسان كريم سخي.

(الماء شُعْبَةٌ شبّهتْ عَصَبًا): شبّه الماء بالذهب.

(13 _ 17)
ردة فعل الناس اتجاه ما يقدمه لهم النيل من خير .

دين الأوائل فيك دينُ مروءةٍ *** لم يُؤلهْ من يُبَؤِّث ويَرْزُق؟
لو أن مخلوقاً يُؤلهُ لم تكن *** لسُموك مرتبَةُ الألوهةِ تُخلق
جعلوا الهوى لك والوقارَ عبادةً *** إن العبادةَ خشيةٌ وتَعلُّق
دانوا ببحرِ المكارمِ زاخراً *** عذبَ المشارعِ، مدّهُ لا يُمحق
مُقتَدٍ بعهوده ووُعوده *** يجري على سُنن الوفاء ويُصدّق


المناقشة والتحليل:

  1. معنى كلمة (مروءة): شهامة ونخوة
  2. مرادف كلمة (يؤله): يُعظم
  3. مفرد كلمة (المشارع): مَشرَعة
  4. وردت في الأبيات كلمة بمعنى (اعترفوا بفضلك): دانوا
  5. مرادف كلمة سنن هو: نهج / طريق
  6. نبحث عن معنى كلمة (مدة) في مادة: م د د

المناقشة والتحليل :

لقد قابلَ أهل مصر عطاياك وخيرك بالتقديس، وهذا من مروءتهم فخضعوا لك واعترفوا بفضلك، فَرَى الشاعر أنه لو جاز أن يُتخذ المخلوق إلهًا لكان نهر النيل أجدر وخلق به الألوهية، لأنه يُطعم ويَسقي الناس، وهو ملتزم بوعوده، مستمر في الجريان والتدفق، وأهل مصر قد عبدوك وجعلوا من حبك والخوف منك عبادة، وما العبادة إلا خشية من الخالق وتعلُّق به.

  1. (لم يُؤله من يُقوت ويَرزق) أسلوب استفهام أفاد التعجب.
  2. شبّه الشاعر في البيت (17) نهر النيل بإنسان ملتزم بعهوده ووعوده لا يُخلفها.

الكلمةمعناها
قرىقرية
تترقرقتجري بسهولة
طوفانفيضان عظيم
مزنةالسحابة الممطرة
عيننبع من الماء
ناصعحاتك (شديد البياض)
لا يُخلقلا يبلى
ديباجاحرير
استبرقنوع من الحرير الغليظ
مهدكفراش الطفل (مجارك)
مفرعممتلئ
حياتكحوض
خزانكأخونة (وعاء الطعام)
السُجَّدالذهب
راووقالمصفاة
حمأةالطين الأسود
مروءةشهامة ونخوة
يؤلهيعظم
المشارعمشرعة (مورد ماء)
دانوااعترفوا بفضلك
سنننهج / طريق
مدةجذرها: م د د، وتعني وقت أو زمن

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *