شرح درس هل درى ظبي الحمى
شرح قصيدة “هل درى ظبي الحمى؟” للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني
- نوع النص: موشحة أندلسية
- غرض القصيدة: الغزل العفيف
- عدد الأبيات المطلوبة للحفظ: الأبيات من (1–10)
تمهيد:
ينتمي النص إلى فن الموشحات، الذي انتشر في الأندلس وتتميز قصائده برقة الألفاظ والموسيقى، وتنوع القوافي، وكان الغزل من أبرز أغراضها.
التعريف بالشاعر:
لم يُذكر في النص اسم الشاعر، لكن القصيدة من نمط الموشحات التي ازدهرت في العصر الأندلسي.
الأفكار الرئيسة:
- الأبيات (1–5): خفقان قلب المحب وتأثره بلذّة الحب رغم المعاناة.
- الأبيات (6–10): قسوة المحبوبة وضعف الشاعر أمامها.
- الأبيات (11–16): تناقض مشاعر الشاعر تجاه المحبوبة.
- الأبيات (17–18): دعوة إلى الوصال ونبذ الفراق.
خصائص أسلوب الشاعر:
- سلاسة الأسلوب ورقته.
- اعتماد الصور الحسية والتشبيهات.
- استخدام الأساليب البلاغية كالتكرار والاستفهام والتقابل.
- البعد عن التعقيد اللفظي.
شرح الأبيات:
الأبيات (1–2)
المعاني:
- دَرَى: عَلِمَ
- ظَبْي: غزال، والمقصود به المحبوبة
- الحِمى: المكان المحمي
- مِكْنَس: موضع يأوي إليه الظبي
- خَفَق: اضطراب وتحرك
- الصَّب: شديد الحب
- الصَّبا: نسيم الصباح العليل
- القَبَس: شعلة من نار
الشرح:
يتساءل الشاعر هل علمت المحبوبة أن قلبه أصبح لها موطنًا، وأنه يعاني من حرارة العشق والخفقان مثل الشعلة التي تلعب بها الريح.
الجماليات:
- استفهام بلاغي.
- تشبيه القلب بالشعلة التي تعبث بها الرياح.
الأبيات (3–5)
المعاني:
- النَّوى: البعد
- غُرَرًا: جمع غُرّة، الوجه المشرق
- نهج الغُرَر: طريق الهلاك
- الجَوَى: شدة الحب
الشرح:
ينادي الشاعر الجميلات، متسائلًا كيف جعلهن يسلك طريق العذاب، ويلقي اللوم على المحبوبة التي لا تبادله المشاعر، رغم أنه يجني اللذة من التفكير فيها.
الجماليات:
- تشبيه المحبوبات بالبدر.
- الاستعارة في “أجتبي اللذات مكلوم الجوى”.
الأبيات (6–7)
المعاني:
- وجدي: حبي
- العارض: السحاب
- الربى: التلال المرتفعة
- مأتم: مجلس عزاء
الشرح:
يشكو الشاعر قسوة محبوبته، حيث تبتسم عند شكواه، ويشبه نفسه بالسحاب الذي يصب حزنه على ربوة تمثل المحبوبة.
الجماليات:
- طباق: مأتم / عرس
- تشبيه السحاب بالمحب
الأبيات (8–10)
المعاني:
- الدنفى: المريضة
- رمقي: أنفاسي الأخيرة
- صمّ الصفا: الحجر الصلب
الشرح:
يتمنى لو كانت محبوبته تشاركه مشاعره، لكنها لا تشعر به، ويشبه أثره فيها بأثر النمل على الصخر.
الجماليات:
- تشبيه عدم تأثيره فيها بأثر النمل على الصخر.
الأبيات (11–12)
المعاني:
- العذول: اللائم
- الخرس: من لا يتكلم
الشرح:
يرى الشاعر أن محبوبته عادلة رغم ظلمها، ولا يعبأ بمن يلومه، لأنها سكنت قلبه وأخذت مكان نفسه.
الجماليات:
- تشبيه المحبوبة بالوردة التي زرعها في نفسه.
الأبيات (13–14)
المعاني:
- المغترس: من يزرع الورد
- الاضطرام: الاشتعال
الشرح:
يتساءل الشاعر عن سبب منعه من حبها رغم أنه من زرع حبها، ويشبه نفسه بنار متأججة من داخله.
الجماليات:
- استفهام بلاغي للتعجب.
الأبيات (15–16)
المعاني:
- الرشا: ابن الغزال
- أتقي: أحذر
الشرح:
يشبه محبوبته بالأسد في الهيبة، وبالرشا في الرقة، ويصف خديها بالبرودة رغم ناره الداخلية.
الجماليات:
- مقابلة: بين البرود والنار.
- تشبيهها بالأسد والرشاء.
الأبيات (17–18)
المعاني:
- مغنم: غنيمة
- الخُمس: الفراق والجفاء
الشرح:
يتمنى أن تستبدل المحبوبة الجفاء بالوصال، ويصف نفسه بالحارس لجمالها من أعين الحاسدين.
الجماليات:
- طباق: الوصل / الخمس.
- أسلوب أمر: “اجعل الوصل”.
سؤال للمناقشة:
من كوى قلب الشاعر؟ وما الأثر الناتج عن ذلك؟
- الذي كوى قلب الشاعر هو محبوبته، وقد نتج عن ذلك اضطراب قلبه والتهابه وحرقته من شدة العشق.
المزيد في المادة:
- شرح قصيدة روضة الحمى الصف التاسع الفصل الثاني
- اختبارات اللغة العربية للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني
- تدريبات النصوص الأدبية – الصف التاسع الفصل الثاني
قصيدة: هل درى ظبي الحمى مكتوبة
١- هل درى ظبيُ الحِمى أن قد حَمى *** فهو في حرٍّ وخفقٍ مقلّما
٢- يا بدورًا أطلعت يوم النوى *** غررًا تسلكُ بي نهجَ الغُرَرِ
٣- ما لنفسي وحدها ذنبُ الهوى *** منكمُ الحُسنُ ومن عيني النظر
٤- أجتني اللذاتَ مكلومًا جَوَى *** والتذاذي من حبيبي بالفِكرِ
٥- وإذا أشكوه وجدي بسما *** كالربي والعارضِ المُنسجِسِ
٦- إذ يُقيم القَطرُ فيها مأتمًا *** وهي من بهجتها في عُرسِ
٧- من إذا أملى عليهِ حَرقَتي *** طارحتني مقلتاهُ الذُّنَفَا
٨- تركت أجفانه من رمقي *** أثر النملِ على صمِّ الصفا
٩- وأنا أشكره فيما بَقي *** لستُ أنساهُ على ما أتلفا
١٠- فهو عندي عادلٌ في ظُلْمي *** وعدوّي مُحتملٌ كالحَرَسِ
١١- ليس لي في الأمر حُكمٌ بعدما *** حلّ من نفسي محلّ النفسِ
١٢- ليت شعري أيّ شيءٍ حرّما *** ذلك الوردُ على المُغتَرِسِ
١٣- منه للنارِ بأحشائي اضطرامْ *** يلتقي في كلّ حينٍ ما يشا
١٤- هي في خدّيه بَردٌ وسَلامْ *** وهي ضُرٌّ وحريقٌ في الحشا
١٥- أتّقي منه على حُكمِ الغَرامْ *** أسدًا وردًا وأهواءً هَشَا
١٦- قلتُ لمّا أن تبدّى مُعلما *** وهو من ألحاظه في خُرْسِ
١٧- أيها الآخذُ قلبي مغنمًا *** اجعل الوصلَ مكانَ الخَمَسِ
شرح درس هل درى ظبي الحمى
جدول معاني المفردات:
الكلمة | المعنى |
---|---|
ظبي الحمى | المحبوبة، وقد شُبّهت بالغزال |
حمى | اشتد |
مقلّما | قليل النوم أو مضطرب العين |
النوى | البُعد |
غرر | وجوه مشرقة أو مبشّرة، والمقصود الجميلات |
الغُرَر | الهلاك |
مكلوم الجوى | مجروح القلب من العشق |
العارض المنبجس | السحاب الذي يتفجر بالمطر |
القطر | المطر |
الذُّنَفَا | المقلتان (العينان) |
رمقي | أنفاسي الأخيرة |
صمّ الصفا | الحجارة الصلبة |
محل النفس | مكان النفس في الجسد، كناية عن شدة التعلّق |
المغترس | الزارع |
اضطرام | اشتعال |
الحشا | الجوف أو القلب |
أهواءً هشّا | أهواء ضعيفة أو غير ثابتة |
الخمس | الفراق أو البُعد |
جدول الجماليات (الصور والأساليب البلاغية):
البيت | الجمالية / الأسلوب البلاغي |
---|---|
هل درى ظبي الحمى… | أسلوب استفهام غرضه التعجب والحيرة |
فهو في حر وخفق… | تشبيه القلب بالقبس تلعب به ريح الصبا، تصوير للحالة العاطفية |
يا بدوراً أطلعت… | تشبيه للمحبوبة بالبدور، واستخدام النداء للتشويق |
أجتني اللذات مكلوماً… | طباق بين “اللذات” و”مكلوماً”، يدل على تضاد الشعور |
كالنّبي والعارض المنسجس | تشبيه للمحبوبة بالروضة، والشاعر بالسحابة المطرية |
إذ يقيم القطر فيها مأتماً | مقابلة بين “مأتماً” و”عرس”، تعبر عن التناقض بين حاله وحال محبوبته |
طارحتني مقلتاه… | تجسيد للعينين وكأنهما تتكلمان أو تشاركان الشاعر المعاناة |
أثر النمل على صم الصفا | تشبيه بليغ لعدم تأثيره على محبوبته، الأثر الذي لا يُرى |
فهو عندي عادل في ظلمي | طباق بين “عادل” و”ظلمي”، يدل على التناقض بين عدلها وظلمه |
ليس لي في الأمر حكم بعدما | كناية عن الخضوع الكامل للحب |
ليت شعري أي شيء حرما… | أسلوب استفهام غرضه التعجب، وتصوير للمحبوبة كالوردة المحرمة |
منه للنار بأحشائي اضطرام | استعارة مكنية تصور المعاناة الداخلية كأنها نار |
برد وسلام – ضر وحريق | طباق بين السعادة والحزن، يصور التناقض في تأثير المحبوبة عليه |
أسداً ورداً… | تشبيه مركب يجمع بين القوة (الأسد) والرقة (الورد) |
اجعل الوصل مكان الخمس | أسلوب أمر غرضه الرجاء والتوسل |
الوصل – الخمس | طباق بين القرب والبعد |
لا تعليق