عيناك غابتا نخيل ساعة السحر شرح النص الأصلي:
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَحَر
أو شُرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر
المعنى الإجمالي:
يشبّه الشاعر نزار قباني عيني المحبوبة بـ غابتين من النخيل وقت السحر (الثلث الأخير من الليل)، وهي ساعة الهدوء، والصفاء، والسكينة. ويواصل في الشطر الثاني تشبيههما بـ شرفتين (أي نوافذ واسعة مفتوحة) يبتعد عنهما القمر، في تعبيرٍ عن الجمال الصامت والهادئ الذي يُدهش الروح.
الشرح التفصيلي:
العنصر | الشرح |
---|---|
عيناكِ | الشاعر يخاطب محبوبته ويصف عينيها. |
غابتا نخيلٍ | شبه العينين بغابتين من النخيل، في إشارة إلى كثافة الرموش وسواد العينين، وارتباط الجمال بالطبيعة. |
ساعة السحر | وقت السحر هو وقت الصفاء والهدوء قبل الفجر، يوحي بالسكينة والعذوبة. |
شرفتان | الشاعر يشبه العينين أيضًا بنوافذ تطلّ على الجمال والضوء. |
ينأى عنهما القمر | القمر يبتعد عن هاتين العينين، إما خجلاً من جمالهما أو لأن نوره لا يضاهي نورهما. |
الصور الجمالية:
- تشبيه العينين بغابتا نخيل: يوحي بالجمال العربي الأصيل، واللون الداكن العميق.
- تشبيه العينين بالشرفات: كأن من ينظر إليهما يرى عالماً من الحُسن.
- ابتعاد القمر عنهما: صورة خيالية رائعة توحي بأن جمال عينيها يفوق نور القمر.
العاطفة:
عاطفة حب مفعمة بالإعجاب والانبهار، فالشاعر يرى في عيني محبوبته جمالًا يتجاوز كل مظاهر الطبيعة والكون.
الجماليات البلاغية:
- الطباق: في (ينأى/ يقترب) ضمنيًا.
- الكناية: عن الجمال المفرط الذي يجعل القمر يخجل أو ينسحب.
- السجع: توازن صوتي بين “السَحَر” و“القمر”.
مناسبة النص:
هذا البيت من قصيدة “رسالة من تحت الماء”، وهي من أشهر قصائد نزار قباني، ويعبر فيها عن شوقه وحبه العميق لحبيبته، مستخدمًا أسلوبًا شعريًا رومانسيًا راقيًا.
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر شرح
في هذا البيت، يبدع نزار قباني في تصوير الحب من خلال تشبيهات حية وصور خيالية ترمز إلى الجمال العربي، والهدوء، والغموض. العينان ليستا مجرد مظهر، بل هما عالم من الشعر والجمال يفوق الوصف.
لا تعليق