نص سفر وترحال لأبي الطيب المتنبي

نص سفر وترحال لأبي الطيب المتنبي

نص سفر وترحال لأبي الطيب المتنبي


نص “سفر وترحال” لأبي الطيب المتنبي، ويشمل الشرح، الأفكار، الجماليات، والخصائص البلاغية المقررة على الصف العاشر الفصل الدراسي الثاني في سلطنة عمان:


سفر وترحال | شرح وتحليل قصيدة المتنبي – الصف العاشر الفصل الدراسي الثاني

في هذه المقالة سنقدّم لك شرحًا وافيًا لنص “سفر وترحال” للشاعر أبي الطيب المتنبي، وهو من أبرز الشعراء الذين رفعوا راية الفخر والاعتزاز بالنفس، وجسّدوا قيم الطموح والسعي للمعالي من خلال الشعر.


أفكار النص:

(1-6): افتخار الشاعر بنفسه وشجاعته، وإصراره على المضي في طلب المجد والمعالي مهما كلفه ذلك.

(7-10): نقد الشاعر لواقع المجتمع، وبيان ما يعانيه من نفاق وخداع وافتقار إلى الصدق والوفاء.

(11-13): ذم من يفتخر بماضي أجداده دون أن يجتهد بنفسه ويكتسب الفضل من خلال عمله.

(14-16): التحفيز على الطموح والسعي لتحقيق الأهداف، وذم من يملك مقومات النجاح لكنه يختار التقاعس.


تحليل جمالي وبلاغي للنص:

العاطفة المسيطرة:

  • عاطفة الفخر والاعتزاز بالنفس، تظهر بوضوح من خلال وصف المتنبي لبطولاته وإصراره على بلوغ المجد.

الخيال الفني:

  • وظّف المتنبي الصور الفنية لتجسيد معانيه، مثل تشبيه نفسه بالناقة الرّازحة في الصحراء، في قوة التحمل والعزم.

الإيقاع الموسيقي:

  • الموسيقى الخارجية: تتجلى في الوزن والقافية، حيث استخدم الشاعر حرف الميم المكسور.
  • الموسيقى الداخلية: اعتمد المتنبي على الطباق والجناس مثل: “الود – الخب” / “العيوب – النقص”، ما أضفى جمالًا صوتيًا وتناغمًا بلاغيًا.

خصائص شعر المتنبي في هذه القصيدة:

  1. جزالة الألفاظ وقوتها.
  2. براعة في انتقاء الألفاظ المناسبة للمعنى.
  3. المبالغة الإيجابية في الفخر والاعتزاز بالنفس.
  4. حضور الحكمة وتوظيفها ببراعة داخل النص الشعري.

شرح الأبيات (بيتًا بيتًا):

البيت 1:
يخاطب المتنبي لائميه ويقول: لا تستحقون أن تلوموني، ففعلي أعظم من أن يوصف بالكلمات!

البيت 2:
دعوني أرتحل في الصحراء بدون دليل، وأمشي في أشد الحرّ بدون لثام، فأنا معتاد على هذه المشقة.

البيت 3:
أنا أرتاح بالمشقة، وأتعب من الراحة! فالسكون لا يناسبني، بل يزيدني تعبًا.

البيت 4:
إن ضللت طريقي، أهتدي بعين ناقتي! وإن بغمت، عرفت أن الطريق الصحيح أمامي.

البيت 5:
لا أحتاج إلى دليل في طلب الماء، بل أكتفي بعدّ لمعان البرق، كما كانت تفعل العرب قديمًا.

البيت 6:
أنا في ذمة الله وسيفي! لا أطلب الحماية من أحد.

البيت 7:
لا أنزل عند البخيل، حتى وإن كنت جائعًا، فالبخيل لا يُكرم ضيفه!

البيت 8:
بما أن الناس يتصنعون الحب ويخفونه، فأنا أرد لهم تصنّعهم بابتسامة مثلهم.

البيت 9:
أصبحت أشك في حتى أعز أصدقائي! فكل البشر فيهم النقص والعيب.

البيت 10:
العاقل يحب بإخلاص، أما الجاهل فيُحب الظاهر فقط. فليس كل جميل الصورة يستحق المحبة.

البيت 11:
إن لم يكن أخي شريف الأخلاق، فلا أفتخر به، حتى لو كان أخي بالدم.

البيت 12:
إذا كانت الأخلاق لئيمة، فلن ينفع النسب! فالخلق يسبق الأصل.

البيت 13:
لا يكفيني أن أُنسَب إلى جدٍ كريم، بل أريد أن أكون فاضلًا بنفسي.

البيت 14:
أتعجب ممّن يملك القوة والشباب، ولا يسعى لنيل المجد، بل يرضى بالخمول.

البيت 15:
أندهش ممّن يعرف طريق المجد، لكنه لا يسير فيه، حتى لو أذاب السير سنام الجمال.

البيت 16:
لا يوجد عيب أسوأ من أن يكون الإنسان قادرًا على الكمال، ثم لا يسعى له!


معاني الكلمات المهمة في النص:

الكلمةالمعنى
ملومكماأنا، الذي تلومانه
الهجيرشدة الحر وقت الظهيرة
الفلاةالصحراء الواسعة
لثامغطاء الوجه
البغامصوت الناقة
رازحةالناقة التي تعبت من الحمل
يذميطلب الحماية
خِبًّاخداعًا
قانعمكتفٍ بما عنده
الهمامالشريف، الشجاع
السنامأعلى ظهر البعير
العيوبالنقائص

قصيدة “سفر وترحال” لوحة فنية متكاملة، تحمل في أبياتها روح المتنبي الثائرة، وحكمته، وفخره بذاته. النص رسالة للشباب: لا تنتظر، لا تتكل على نسبك، بل اسعَ لتحقيق المجد بنفسك!


المزيد من الملفات للتحميل

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *