شرح وتحليل قصيدة لامية العجم للطغرائي

شرح وتحليل قصيدة لامية العجم للطغرائي

شرح وتحليل قصيدة لامية العجم للطغرائي


شرح وتحليل قصيدة لامية العجم للطغرائي قصيدة لامية العجم واحدة من عيون الشعر العربي التي امتزجت فيها الحكمة بالتجربة، والتعبير الأدبي بالفكر العميق، وقد نظمها الشاعر الطغرائي ليعبر فيها عن رحلته الشخصية وصراعه مع الدهر والناس، مؤكدًا على اعتزازه بنفسه، وقيمه، وطموحه رغم الصعاب.


معاني المفردات:

  • أصالةُ الشيء: ثبوته وإحكامه.
  • صانتني: حفظتني.
  • الخطل: ضعف الرأي.
  • حلية: زينة.
  • الفضل: الزيادة.
  • زانتني: جملتني.
  • العُطل: العنق الخالي من الزينة.
  • المجد: الشرف.
  • الزرواء: المعوجة، والمقصود بها بغداد.
  • السكن: الإقامة.
  • النائي: البعيد.
  • الخَلل: بطائن السيوف.
  • القنوع: السائل، والمتذلل.
  • البلل: الشيء البسيط.
  • الرسيم: مشي خفيف على الرمل.
  • الذلل: جمع ذلول، أي الناقة المطيعة.
  • المبتذل: المهين أو الحقير.

الأفكار الرئيسة: شرح وتحليل قصيدة لامية العجم للطغرائي

  1. (1-2): افتخار الشاعر بنفسه ومكارم أخلاقه.
  2. (3-6): تجربته مع الناس وتقلّب الزمان.
  3. (7-10): الحكمة التي اكتسبها من التجربة.
  4. (11-13): الأمل والثقة العالية في النفس.

شرح الأبيات وتحليلها:

البيت الأول:

يفتخر الشاعر بثبات رأيه ورجاحة عقله، ويؤكد أن ما يحمله من أخلاق فاضلة وزينة نفسية قد صانته من الزلل.

الصور الجمالية:

  • حلية – العطل: طباق.
  • صانتني – زانتني: جناس + ترادف.
  • شبه الأخلاق بالحلية التي تتزين بها المرأة.

البيت الثاني:

يؤكد أن شرفه ثابت لا يتغير كالشمس التي تشرق وتغيب وهي عظيمة في الحالتين.

الصور الجمالية:

  • تشبيه تمثيلي بين مجده وشمس النهار في الضحى والطفل (المساء).

البيت الثالث:

يتحدث عن “الزرواء” (بغداد) ويعبر عن وجوب تركها لأنه لا يجد فيها راحة، ويستخدم عبارة شهيرة “لا ناقتي فيها ولا جملي” في سياق التبرؤ.

الصور الجمالية:

  • الإقامة، سكناي – ترادف.
  • ناقَتي، جملي – ترادف.
  • لا ناقتي فيها ولا جملي – تضمين.

البيت الرابع:

يشبه نفسه بالسيف المجرد من غمده، الذي أصبح وحيدًا لكنه لا يزال قويًا وقادرًا على حماية نفسه.

الصور الجمالية:

  • تشبيه مباشر: الشاعر كالسيف المجرّد.

البيت الخامس:

يؤكد أن غايته من نيل السلطة والشرف ليس التفاخر، بل نجدة المحتاج وفكّ أسر الأسير.


البيت السادس:

يشتكي من أن الدهر قد قيده عن بلوغ طموحاته، ويرضيه بالقليل.

الصور الجمالية:

  • الدهر مشبه بإنسان يعاند ويقيد.

البيت السابع:

يحذر من حب الراحة، لأنه يقضي على الطموح، ويؤكد أن العلا لا تُنال إلا بملاقاة الشدائد.


البيت الثامن:

يعرض خيارين متضادين: إما السلامة والانطواء كضبّ في جحره، أو المخاطرة والسعي نحو المجد، مشبهًا الصعود للمعالي بتسلق السلالم إلى السماء.

الصور الجمالية:

  • الأرض – الجو، نفق – سلم: طباق.

البيت التاسع:

يخاطب الكسالى والذين يرضون بالقليل ألا يطمحوا لما لا يسعون له، ويتركوا المعالي لأهلها.


البيت العاشر:

يصف الإنسان الذليل بالرضا بالقليل، أما الكريم الشريف فيطلب العلا ويسعى لها مهما كانت الصعاب.

الصور الجمالية:

  • ذليل – عزيز: طباق.

البيت الحادي عشر:

يرى أن الترحال والسفر هو طريق تحقيق الطموحات، لأن في كل انتقال فرصة جديدة للعلم أو الرزق أو المجد.

الصور الجمالية:

  • العلا، العز: ترادف.
  • تشبيه العلا بإنسان يحدثه.

البيت الثاني عشر:

يشير إلى أن الأمل الواسع هو ما يجعله يتحمل الفقر والحرمان، ويرجو أن يحقق أهدافه في المستقبل.


البيت الثالث عشر:

يعلّل رفضه للعيش مع الذليل بأنه يعرف قيمة نفسه، لذلك يرى أنها تستحق ألا تكون مبتذلة.

الصور الجمالية:

  • غالى – رخيص: طباق.

في الختام نقول:

قصيدة لامية العجم للطغرائي تفيض بالحكمة والتجربة، حيث عبّر فيها الشاعر عن عزّته بنفسه، وطموحه في المعالي، ونبذه للذل والخمول. امتزج في هذه القصيدة الفكر الرفيع بالشعور الإنساني، وجاءت لغة الشاعر مشحونة بالجمال البياني والتصوير الحي، ما يجعلها نموذجًا خالدًا من شعر الحكمة العربية.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *