شرح وحل اسئلة درس نساء يكتشف أشعة لن ينساها التاريخ !! – الصف التاسع الفصل الثاني
أهمية الأشعة السينية في الطب والمجالات الأخرى
حينما تنكسر عظمة من عظام الإنسان فإن أول ما يُبَشَّر به الطبيب، هو أن يؤخذ لموضع الكسر صورة بأشعة أكس، حتى يتمكن من رد العظمة لأصلها، وإذا ابتلع طفل زِرًّا أو دبوس مشبك، فإنه يُفحَص بأشعة أكس، ويُجرى بعد ذلك عمل اللازم لاستخراجه، وإذا أراد طبيب الأسنان معرفة أي الأسنان يحتاج للعناية والعلاج وأيها سليم، فإنه يستخدم هذه الأشعة؛ فأشعة أكس إذن أهمية قصوى في الطب والجراحة، إذ تفتح نافذة للطبيب يطل منها داخل الجسم قبل أن يبدأ بمداواة العلة، وذلك لما لهذه الأشعة من مقدرة عجيبة على التغلغل خلال الجسم.
ولا يقتصر استعمال أشعة أكس على ميدان الطب، بل تؤدي هذه الأشعة العجيبة أغراضًا كثيرة في أغلب فروع الصناعة؛ إذ تستعمل في الكشف عن عيوب الأجزاء المهمة في الطائرات قبل استعمالها، وبذلك يُؤمَن الطيران، وتُرفع الحوادث التي يمكن أن تقع لولا إدراك مثل هذه العيوب. كما تُظهر المعادن العيوب التي تختفي في أفي الخام، وكذلك في الكشف عن الألماس وهي في محارته، كما يمكن بواسطتها تمييز أوراق النقد المزيفة من الأوراق الحقيقية.
اكتشاف الأشعة السينية: القصة وراء الاكتشاف
اكتُشِفَت هذه الأشعة قبل نحو خمسة وثمانين عامًا تقريبًا (ولهلم فون رونتجن)، الذي كان أستاذًا للفيزيقا في (وارسبورج) بألمانيا، وكان في الوقت ذاته نَسَّاءً كبيرًا، ينسى موعد غذائه، وينسى كثيرًا مما يريد أن يقوم به.
خرج (رونتجن) يومًا لالتقاط بعض الصور الفوتوغرافية، وعندما رجع إلى معمله، وانهمك في تحميضها دعته زوجته لتناول غذائه، فنسي موعده، وبعد تناول الطعام أكمل تحميض الصور، فظهرت كلها جيدة إلا واحدة، كان في وسطها خيال مفتاح كبير مصور معها.
“هذا غريب! إني لم أصور فقط مفتاحًا، ما أعجب هذا، من أين أنت صورة هذا المفتاح؟!!”
هكذا تَمرَّ رونتجن؛ لكنه قال: “ربما يكون مفتاح مكتبي.” ومن ثم جَدَّ في البحث عنه حتى التقط الجلد الضخم الذي كان موضوعًا على مكتبه، وأخذ يهزه، فسقط منه المفتاح، ثم جلس والمفتاح في يد، والصورة في اليد الأخرى، وراح يفكر. فهداه تفكيره إلى إعادة كل شيء على ما كان عليه عندما غادر المعمل: المِلح، تناول الطعام، الملح الفوتوغرافي بإطاره، والكتاب والمفتاح. ثم وضع الأواني المُرَضَّاة فوق الكتاب، وتركها مدة تعادل الوقت الذي استغرقه في تناول طعامه.
الصدمة الأولى وتجارب التحقق
وعندما حَمَّضَ اللوحَ الفوتوغرافي حدث ما لم يكن في الحُسبان. ما الذي حدث؟! لقد ظهرت صورة ظل المفتاح ثانية!! إنه كان في تحميضه على حق. هناك إذن أشعة خفية غير مرئية، ما هي يا تُرى؟! لعلها ضوءٌ من نوع ما، لكنه يخرج من تلك الأنبوبة الكاشفة، تتميز بقدرتها على اختراق الأجسام. لكنها لا يمكن أن تكون أشعة مُهَيَّجَة، لأن هذه الأشعة لا تخرج من الأنبوبة ولا تخترق جدار الإطار. ما عسى أن تكون إذن؟!!
وللإجابة عن هذا التساؤل، أخذ رونتجن يقوم بتجارب على الأشعة الجديدة باهتمامٍ متزايد، وأخذ يقدر الإمكانات التي يمكن أن تخرج منها، وسرعان ما صَوَّر بها عظام يده، وهكذا كشف للناس عن ميدان من أوسع ميادين استعمالها.
تسمية الأشعة السينية
ونظرًا لجهل رونتجن بكنه هذه الأشعة التي اكتشفها وماهيتها، أطلق عليها اسم أشعة أكس؛ لأن حرف X هو رمز المجهول في اللغة الإنجليزية، وأسميناها نحن الأشعة السينية؛ لأن حرف س هو رمز المجهول في اللغة العربية.
المرجع: صبري الدمرداش، الطرائف العلمية، ص 351، 352.
أولًا – فهم النص: نساء يكتشف أشعة لن ينساها التاريخ !!
- حدد ثلاثة من استعمالات الأشعة السينية في مجال الطب:
- تصوير العظام للكشف عن الكسور.
- اكتشاف الأجسام الغريبة داخل الجسم مثل الزر أو الدبوس.
- تصوير الأسنان لاكتشاف التسوس والعلاج.
- كيف تسهم الأشعة السينية في أمان الملاحة الجوية؟
- تُستخدم الأشعة السينية للكشف عن عيوب الأجزاء المهمة في الطائرات قبل استعمالها، مما يزيد من أمان الملاحة الجوية ويمنع الحوادث.
- دلل على كثرة نسيان مكتشف الأشعة السينية:
- كان مكتشف الأشعة السينية (رونتجن) ينسى موعد غدائه باستمرار، كما نسي وجود المفتاح الذي التقط صورته دون أن ينتبه، مما أدى إلى اكتشافه بالصدفة.
- ما رمز المجهول في كل من العربية والإنجليزية؟
- في اللغة الإنجليزية: X
- في اللغة العربية: س
ثانيًا – المفردات والتراكيب:
- بيّن معاني المفردات والتراكيب الآتية:
- نساء:
- صيغة مبالغة، أي كثير النسيان.
- التغلغل:
- الدخول.
- الفيزيقا:
- علم الفيزياء.
- ماهيتها:
- حقيقتها وحدها.
- حدد معنى كل من (كنه)، (عراقتها):
- كنه:
- جوهرها أو حقيقتها.
- عراقتها:
- أصالتها وقدمها.
ثالثًا – التحليل والنقد:
- للأشعة السينية دور في الثقة التجارية. وضح ذلك:
- تُستخدم الأشعة السينية في تمييز الأوراق النقدية المزيفة من الحقيقية، مما يعزز الثقة في التعاملات المالية والتجارية.
- بيّن دور مفتاح مكتب رونتجن في اكتشاف هذه الأشعة:
- عندما التُقطت صورة المفتاح بالصدفة على لوح التصوير، أدرك رونتجن وجود أشعة خفية تميزت بقدرتها على اختراق الأجسام، وكان للمفتاح دور في هذا الاكتشاف لأنه ظهر بوضوح في الصورة رغم أنه لم يكن في الحسبان.
- تبدو العلاقة بين الصدفة والاختراع غير منطقية إلا أنها أدت إلى كثير من الاختراعات. دلل على ذلك من النص ومن معلوماتك العامة:
- اكتشاف الأشعة السينية جاء نتيجة صدفة عندما ظهر ظل المفتاح في الصورة الفوتوغرافية، وهذا يدل على أن كثيرًا من الاختراعات مثل البنسلين واكتشاف الجاذبية حدثت أيضًا بمحض الصدفة.
- اتبع رونتجن خطوات البحث العلمي في اكتشاف الأشعة السينية. تتبع ذلك في النص:
- بدأ بملاحظة الظاهرة الغريبة (ظهور المفتاح)، ثم وضع فرضيات حول مصدرها، وأجرى التجارب للتأكد من وجود أشعة خفية واختبر تأثيرها على الأجسام المختلفة.
- رغم فوائد الأشعة السينية العديدة إلا أنها لا تخلو من مضار. ناقش هذه المقولة:
- الأشعة السينية تساعد في التشخيص الطبي والصناعي، لكنها قد تكون ضارة إذا تعرض الجسم لها بشكل مفرط دون حماية، لأنها تسبب أضرارًا للخلايا الحية.
- لليقظة والشك دور في الاكتشافات العلمية. تلمس ذلك في اختراع الأشعة السينية:
- لو لم يكن رونتجن يقظًا ولاحظ ظهور المفتاح، ولو لم يشك في الظاهرة، لما اكتشف هذه الأشعة الخفية. فالشك في التفسيرات البسيطة يدفع العلماء للبحث والتجربة.
- يمثل المقال الأسلوب التقريري (علمي متأدب)، حيث يركز على الفكرة بلغة بسيطة بعيدة عن التعليق الأدبي والانفعال. دلل على ذلك من النص:
- المقال يعرض المعلومات بأسلوب علمي يشرح كيف تم اكتشاف الأشعة السينية، مع ذكر التفاصيل الدقيقة والتجارب التي أجراها رونتجن، دون استخدام عبارات عاطفية أو خيالية.
رابعًا: موضوعات مقترحة للمطالعة: شرح وحل اسئلة درس نساء يكتشف أشعة لن ينساها التاريخ !
- كتابة قصة مكتشف أو مخترع:
- يمكنك كتابة قصة عن حياة العالم توماس إديسون واختراعه للمصباح الكهربائي، أو العالم ألكسندر غراهام بيل مكتشف الهاتف، وذكر الصعوبات التي واجهها وكيف تجاوزها حتى توصل لاختراعه.
- تقرير عن دور العرب في الاختراعات العلمية:
- تناول إسهامات العلماء العرب مثل ابن الهيثم في علم البصريات، والزهراوي في الطب والجراحة، والخوارزمي في الرياضيات، ووضح كيف ساهمت اكتشافاتهم في بناء الحضارة الإنسانية وتطور العلوم.
لا تعليق