شرح “قصيدة سلي الرماح العوالي” الصف الثامن الفصل الثاني

شرح "قصيدة سلي الرماح العوالي"

شرح "قصيدة سلي الرماح العوالي"


نَظَمَ الشَّاعر صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيُّ هذهِ القَصيدةَ في صِباهُ سَنَةَ (701 هـ)، عندما تصدى قومُ الشاعر للغزو المغوليّ في مواقعَ عدةٍ، وأظهروا فيها شجاعةً وبسالةً، فسجل الشاعرُ تلك البطولات في قصائدَ كثيرةٍ تتجلى فيها مشاعرُ الفخرِ والحماسة. ضمن شرح “قصيدة سلي الرماح العوالي” الصف الثامن الفصل الثاني

الأبيات من قصيدة “سَلي الرماحَ العَوالي” للشاعر صفيّ الدين الحلي.

المطلوب من الطالب حفظ الأبيات السبعة الأولى فقط.
وإليك الأبيات المطلوبة مكتوبة:


النص المحفوظ: أبيات قصيدة “سَلي الرِّماح” (الأبيات السبعة الأولى)

  1. سَلي الرِّماحَ العَوالي عن معالينا
    واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
  2. لَمّا سعَينا فما رقَّت عزائمُنا
    عمّا نرومُ ولا خابت مساعينا
  3. وفِيتُه إن نقل أَصْغَوا مسامِعَهم
    لقولِنا أو دعَوناهم أجابُونا
  4. تدرَّعوا العقلَ جُلبابًا فإنْ حميتْ
    نارُ الوغى خِلتَهم فيها مجانينا
  5. وإن دعَوا جاءت الدُنيا مُصَدِّقةً
    أنّ اللّياليَ قالتْ الأيّام آمينا
  6. إنّا لقَومٌ أبت أخلاقُنا شرفًا
    أن نبتديَ بالأذى من ليس يُؤذينا
  7. بيضٌ صنائِعُنا سودٌ وقائعُنا
    خُضرٌ مرابعُنا حُمرٌ مواضينا

شرح قصيدة “سلي الرماح العوالي” للشاعر صفي الدين الحلي – الفخر والبطولة في أبهى صورها

الفكرة العامة:


القصيدة تُعبّر عن فخر الشاعر واعتزازه بأمجاد قومه، وتُبرز البطولات والكرم والشجاعة التي يتسم بها قومه.

الغرض الشعري:


الغرض الذي تنتمي إليه القصيدة هو الفخر.

خصائص شعر الفخر:

  • قوة اللغة وجزالتها
  • استخدام الصور الشعرية الجريئة التي تُظهر البطولة
  • الأسلوب الخطابي المباشر
  • المبالغة في وصف الشجاعة والبطولة
  • الاعتماد على القيم القبلية

تعريف الشاعر:


صفي الدين الحلي (1288-1339م) هو شاعر عربي من العصر المملوكي، وُلد في مدينة الحلة بالعراق. برع في الفخر والحماسة والحكمة، وله ديوان شعري معروف وكتاب “العاطل الحالي والمرصع الغالي”.


شرح الأبيات (1–2):


الفكرة: ميدان القتال شاهد على أمجادنا.

معاني المفردات:

  • سلي: اسألي
  • العوالي: الرماح الطويلة المرفوعة
  • معالينا: أمجادنا
  • البيض: السيوف
  • خاب: فشل
  • الرجا: الأمل
  • رقت: لانت أو ضعفت
  • عزائمنا: إرادتنا
  • نروم: نطلب
  • مساعينا: محاولاتنا

شرح: الشاعر يُخاطب خيال امرأة ويطلب منها أن تسأل الرماح والسيوف عن بطولاتهم، ويؤكد أن عزائم قومه لم تضعف يومًا في طلب المجد.

الجماليات:

  • “سلي الرماح”: أمر غرضه الفخر – تشبيه الرماح بإنسان يُسأل.
  • “واستشهدي البيض”: أمر غرضه الفخر – تشبيه السيوف بإنسان.
  • “هل خاب الرجا فينا؟”: استفهام غرضه النفي.
  • تصريع بين “معالينا” و”فينا”.
  • “فما رقت عزائمنا… ولا خابت مساعينا”: أسلوب نفي يعبر عن الصمود.

شرح الأبيات (3–5):


الفكرة: فخر الشاعر بشباب قومه.

معاني المفردات:

  • فتية: شباب
  • أصغوا: استمعوا بانتباه
  • مسامعهم: آذانهم
  • دعوناهم: ناديناهم
  • أجابونا: استجابوا
  • تدرعوا: لبسوا
  • جلبابًا: ثوب واسع
  • حميت: اشتدت
  • الوغى: الحرب
  • خلتهم: ظننتهم
  • مجانين: مندفعين بشدة
  • الدنيا: الحياة
  • مصدقة: تؤيد كلامهم
  • قالت الأيام آمينا: أمنت على دعائهم

شرح: يمدح الشاعر قومه الشباب ويصفهم بالطاعة والعقل، فإذا اشتدت المعارك أصبحوا كالفرسان الشجعان. ويفخر أن الأيام تؤيد أقوالهم.

الجماليات:

  • “وفتية”: نكرة للتعظيم
  • أساليب شرط (إن نقل، أو دعوناهم) والنتيجة (أجابونا)
  • “تدرعوا العقل جلبابًا”: تشبيه العقل بالدرع
  • “خلتهم مجانينا”: تشبيه في شدة الاندفاع
  • “جاءت الدنيا مصدقة”: تشخيص
  • “قالت الأيام آمينا”: تشخيص

شرح الأبيات (6–10):


الفكرة: فخر الشاعر واعتزازه بقومه.

معاني المفردات:

  • قوم: جماعة
  • أبت: رفضت
  • شرفًا: عزة
  • نبتدي: نبدأ
  • الأذى: الضرر
  • بيض: طاهرة
  • صنائعنا: أفعالنا الحسنة
  • وقائعنا: معاركنا
  • مرابعنا: أراضينا
  • مواضينا: سيوفنا
  • العجز: الضعف
  • نيل: الحصول
  • منى: أمنيات
  • المنايا: الموت
  • أمانينا: طموحاتنا
  • جرينا: سعينا
  • طلقًا: أحرارًا
  • سُبقًا: سابقين
  • مصلين: تابعين أو تالين
  • الخطوب: الشدائد
  • دهتنا: أصابتنا

شرح: يفتخر الشاعر بأن قومه لا يبدؤون بالعدوان، وأفعالهم ناصعة، وشجاعتهم عظيمة. لا يعرفون الضعف، ويقتحمون الشدائد بقلوب قوية.

الجماليات:

  • “إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفًا”: أسلوب مؤكد، وتشخيص للأخلاق.
  • طباق: (الأذى/يؤذينا)، (بيض/سود)
  • حسن تقسيم في “بيض صنائعنا سود وقائعنا…”
  • “لا يظهر العجز منا”: نفي وتشبيه العجز بشيء ظاهر.
  • “ولو رأينا المنايا أمانينا”: تشبيه الموت بطريق لتحقيق الطموحات.
  • “نغشى الخطوب… فندفعها”: قوة وشجاعة، وتكرار “بأيدينا” للتأكيد.


قصيدة “سلي الرماح العوالي” هي من أروع نماذج شعر الفخر والحماسة في التراث العربي، حيث تظهر فيها قيم الشجاعة والنبل والولاء بوضوح، بأسلوب شعري قوي وجزْل يجعل منها ملهمة للأجيال.

حل اسئلة وتدريبات: شرح “قصيدة سلي الرماح العوالي” الصف الثامن الفصل الثاني

شرح "قصيدة سلي الرماح العوالي" الصف الثامن الفصل الثاني
شرح "قصيدة سلي الرماح العوالي" الصف الثامن الفصل الثاني
شرح "قصيدة سلي الرماح العوالي" الصف الثامن الفصل الثاني
شرح "قصيدة سلي الرماح العوالي" الصف الثامن الفصل الثاني

 جدول معاني المفردات في قصيدة “سلي الرماح العوالي”

الكلمة المعنى
سَلي اسألي
الرِّماح الأسلحة الطويلة
العَوالي الطويلة المرفوعة
مَعالينا أمجادنا أو مكانتنا العالية
استشهدي اطلبي الشهادة أو تأكدي
البِيض السيوف
الرَّجا الأمل أو الرجاء
رَقَت ضعفت أو لانت
عَزائمنا إرادتنا القوية
نَروم نطلب أو نسعى
مساعينا محاولاتنا أو سعينا
فِتية شباب
مَسامِعهم آذانهم
أجابونا استجابوا لنا
تدرّعوا لبسوا
جِلبابًا ثوب واسع يغطّي الجسد
الوَغى المعركة أو الحرب
خِلتُهم ظننتهم
مَجانين مندفعين جدًا أو متحمسين
مُصدقة شاهدة بصدقهم
قالت الأيام آمينًا وافقت واستجابت
قوم جماعة من الناس
أبت رفضت
صَنائعنا أفعالنا الحسنة
وَقائعنا معاركنا
مرابعنا أراضينا الخضراء
مواضينا سيوفنا القاطعة
العجز الضعف
منى أمنيات
المنايا الموت
أمانينا طموحاتنا
العُلى الرفعة أو المجد
طَلقًا أحرارًا مسرعين
سُبَّقًا سابقين أو متقدمين
مُصلّين تالين للسابقين أو القريبين منهم
نغشى نقابل أو نواجه
الخطوب الشدائد أو المصائب
دَهتنا أصابتنا أو ألمّت بنا
دفعناها أزلناها أو صدَدْناها

 قصيدة “سَلي الرِّماحَ العَوالي” – صفي الدين الحلي

الغرض الشعري: الفخر

سَلي الرِّماحَ العَوالي عن معالينا
واستشهدي البيضَ هل خابَ الرجا فينا

لمّا سعَينا، فما رقّت عزائمُنا
عَمّا نَرومُ، ولا خابَتْ مَساعينا

وفِتيَةٍ إنْ نَقُل أصغَوا مَسامعَهمْ
لقولِنا، أو دعوناهمْ أجابُونا

تَدَرّعوا العَقلَ جِلباباً، فإنْ حمِيتْ
نارُ الوَغَى خِلتَهُمْ فيها مَجانينا

إذا ادّعَوا جاءتِ الدُنيا مُصَدِّقَةً
وإن دَعوا قالتِ الأيامُ: آمينا

إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفاً
أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يُؤذينا

بيْضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا
خُضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضينا

لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنىً
ولو رأينا المَنايا في أمانينا

إذا جرينا إلى سبقِ العُلى طلقاً
إنْ لم نكُنْ سُبّقاً كُنّا مُصَلّينا

نغشى الخُطوبَ بأيدينا، فنَدفَعُها
وإنْ دهتنا دفعناها بأيدينا

روابط ذات صلة بالصف الثامن:

شرح قصيدة: سَلي الرِّماحَ العوالي – صفي الدين الحلي – اضافات جديدة وسهلة للدرس

نوع النص:

  • قصيدة شعر عمودي
  • غرضها الشعري: الفخر والحماسة
  • العاطفة: فخر واعتزاز
  • المناسبة: تصدي قوم الشاعر للغزو المغولي

الفكرة الرئيسة:

فخر الشاعر بقومه وشجاعتهم وقيمهم العربية الأصيلة.


الأفكار الجزئية:

  1. الفخر بالبطولات:
    الرماح والسيوف تشهد على أمجاد القوم.
    «سلي الرماح العوالي معالينا، واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا»
  2. العزيمة والإصرار:
    لا تضعف عزائمهم، ولا تفشل مساعيهم.
    «فما رقت عزائمنا يوماً، ولا خابت مساعينا»
  3. الطاعة والولاء:
    الشباب يجيبون إذا دعوا، ويصغون إذا نُصحوا.
    «وفتية إن نقل أصغوا مسامعهم، أو دعوناهم أجابونا»
  4. الحكمة في الحرب:
    عقلهم درع في السلم، وشجاعتهم تهور بطولي عند القتال.
    «تدرعوا العقل جلباباً فإن حميت، نار الوغى خلتهم فيها مجانينا»
  5. قوة التأثير:
    إذا تكلموا صدّقتهم الدنيا، وإذا دعوا أجابتهم الأيام.
    «إذا ادعوا جاءت الدنيا مصدقة، وإن دعوا قالت الأيام آمينا»
  6. الأخلاق والشرف:
    لا يبدؤون الأذى، حتى لمن لا يؤذيهم.
    «إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً، أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا»
  7. التنوع في صفات قومه:
    بيض صنائعهم: الكرم
    سود وقائعهم: القتال
    خضر مرابعهم: الأرض الخصبة
    حمر مواضيهم: السيوف في المعارك
    «بيض صنائعنا، سود وقائعنا، خضر مرابعنا، حمر مواضينا»
  8. التحدي وعدم الاستسلام:
    لا يظهر منهم عجز حتى عند مواجهة الموت.
    «لا يظهر العجز منا دون نيل منى، ولو رأينا المنايا في أمانينا»
  9. التفوق والمنافسة:
    في سباق العلا هم في المقدمة أو خلف القادة مباشرة.
    «إذا جرينا إلى سبق العلا طلقاً، إن لم نكن سبقاً كنا مصلينا»
  10. قوة مواجهة الأزمات:
    يواجهون الشدائد بأيديهم ولا يهربون منها.
    «نغشى الخطوب بأيدينا فندفعها، وإن دهتنا الخطوب الدهر يدنينا»

الصور الجمالية والمحسنات البديعية:

التعبيرالجمالية / المحسن
سلي الرماح، استشهدي البيضأمر للتقرير والفخر، وتشبيه الرماح والسيوف بشهود
ما رقت عزائمنا…نفي يدل على الإصرار
تدرعوا العقل جلباباًتشبيه + كناية: العقل درعهم
نار الوغىتشبيه الحرب بالنار
جاءت الدنيا مصدقةتشبيه الدنيا بإنسان يصدق
قالت الأيام آميناتشبيه الأيام بإنسان يؤمن
بيض – سود – خضر – حمرتضاد + رمزية الألوان
المنايا في أمانيناتشبيه المنايا بعائق يحاول منع الأمنيات
طلقاً – سبقاً – مصليناتدرج في المنافسة والمكانة
نغشى الخطوب بأيديناكناية عن الشجاعة والمواجهة المباشرة

معاني كلمات مهمة:

الكلمةالمعنى
الرماح العواليالرماح العالية
البيضالسيوف
معاليناأمجادنا ومكانتنا
رقت عزائمناضعفت إرادتنا
نرومنطلب، نسعى
الوغىالحرب
مجانينامتهورين بشدة (مبالغة)
المناياالموت
الخطوبالشدائد

أسئلة للمراجعة:

  1. ما الغرض الشعري من القصيدة؟
    الفخر والحماسة.
  2. كيف وصف الشاعر قومه عند القتال؟
    عقلاء في السلم، أبطال متهورون في الحرب.
  3. ما دلالة الألوان في: بيض، سود، خضر، حمر؟
    بيض: نقاء – سود: قتال – خضر: رخاء – حمر: معارك.
  4. اشرح: “إذا جرينا إلى سبق العلا طلقاً”؟
    يسابقون في المجد أحرارًا غير مقيدين.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *